«عينات تشريحية حقيقية بدورة كسور الطرف السفلي» بطب عين شمس
نظمت كلية الطب جامعة عين شمس بالتعاون مع الجمعية الدولية السويسرية للكسور دورة تدريبية تحت عنوان "جراحات كسور الطرف السفلى" بهدف تطوير طرق التثبيت الداخلي بصفة عامة، وتطوير طرق تثبيت العظام.
وأوضح الدكتور عبد الفتاح سعود، أستاذ جراحة العظام ومدير العلاقات الدولية ورئيس المركز المصرى للتدريب على الجراحات بكلية الطب، أن الكلية تحتوي على أحد أهم المعامل التشريحية في الشرق الأوسط وهو نتاج تعاون أقسام الجراحات وقسم التشريح ويتم فيه التدريب اليدوي على الجراحات حيث تقوم فكرته على استخدام عينات تشريحية حقيقية فيشعر المتدرب وكأنه يجري عملية جراحية حقيقية ولكن بشكل آمن دون وجود خطورة على المرضى، وهي فكره رائده دخلت مصر وكلية الطب لأول مرة في 2007، ويقدم المعمل من خلال المركز المصري للتدريب على الجراحات خدماته للمتدربين سواء من مصر أو خارجها.
وأشار سعود إلى أن هذه العينات التشريحية الحقيقة يتم استيرادها بالاتفاق مع إحدى الجهات الأمريكية وهي عينات يتم تجميدها منذ لحظة الوفاه وهي لأشخاص أوصوا بالتبرع بأجسادهم أو أعضائهم لصالح التعليم الطبي، وهذه العينات بديلة لتلك المحفوظة في مادة الفورمالين والتي يحدث لها تغيرات فسيولوجية كنتيجة لذلك، مؤكدًا أن العينات الحقيقة تدخل مصر بطريقة شرعية تمامًا من خلال الجمارك، وتحفظ في ثلاجات التبريد العميق وهو ما أدى لحدوث طفرة في معظم الجراحات بطب عين شمس.
وأضاف أن الدورة تهدف إلى التدريب على المداخل الجراحية الآمنة أو الوصول إلى الكسر من خلال مدخل جراحي دون إصابة أي عضو بشكل يؤثر على وظيفته لاحقًا، موضحًا أنه تم استيراد 16 عضوا سفليا لاستخدامهم في التدريب.
وأشار الدكتور عبد الفتاح سعود إلى أنه اٍبتكر طريقة جراحية بسيطة لتثبيت عظمة العجز وهي التي تربط بين العمود الفقرى والحوض وتتكون من 5 فقرات ملتحمين معًا، ويليهم العظمة العصعوصية، وفى حالة حدوث كسر بها يواجه المريض عدد من المشكلات الطبية مثل الشق الجراحى الكبير والعميق والذي يصعب التئامه، بالإضافة إلى المثبتات الخارجية المستخدمة لهذه العظمة مما يصعب من عملية نقل المريض والتعامل معه أو حتى إجراء نظافته الشخصية.
ونوه إلى أنه عن طريق استخدام مسامير "الآلية " قد ابتكر طريقة جراحية لتثبيت هذه العظمة من خلال شق جراحى بسيط يعرف بالتدخل الجراحى المحدود مما يسهل التئامه وبدون استخدام المثبتات الخارجية، وتصل نسبة نجاح العملية إلى 100%، فهى آمنة على المريض ولا ينتج عنها مضاعفات، مضيفًا أنه هذه الطريقة تستخدم في التعامل مع كسور الحوض الأخرى، ونبه إلى أن هذا الابتكار مسجل في الكتب العلمية باسمه واسم مصر وهى مطبقة حاليًا في كل المستشفيات المصرية.