إثيوبيا تعلن بناء سد جديد على النيل بتمويل إيطالي
أعلن وزير الريّ الإثيوبي موتوما مكاسا، عن بناء ثاني أكبر سد على النيل بعد "النهضة" لتوليد 2160 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بتمويل إيطالي.
وقال مكاسا: إن كافة الاستعدادات اكتملت لبدء العمل مطلع العام القادم"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، الأربعاء.
وكشف الوزير عن "توقيع الاتفاق مع شركة ساليني إمبريجيلو الإيطالية، لبناء السد على نهر أمو في إقليم شعوب جنوبي إثيوبيا على الحدود الكينية بتكلفة 2.2 مليار يورو".
وذكر مكاسا أن "شركة ساليني تجري ترتيباتها النهائية للبدء بالأعمال الأولية لبناء السد بعد حصولها على تمويل 1.7 مليار يورو من مؤسسة مالية في إيطاليا، على أن تغطي الحكومة الإثيوبية باقي المبلغ".
يُذكر أن سد "كويشا" الذي يقع في المنطقة التي تحمل نفس الاسم، جنوبي البلاد سيصبح ثاني أكبر السدود الكهرومائية في إثيوبيا بعد سد النهضة، وسيبنى السد بارتفاع 170 مترًا، على نهر "أومو" وستكون عليه بحيرة مساحتها 6 آلاف مليون متر مكعب.
وتسعى إثيوبيا في خطتها الخمسية الثانية (2015 - 2020)، إلى زيادة إنتاجها من الكهرباء من نحو 2200 ميغاوات في الوقت الراهن إلى أكثر من 17 ألف ميغاوات.
وتقوم إثيوبيا حاليًا ببناء عدة مشاريع للطاقة الكهرومائية، أبرزها سد النهضة (على نهر النيل) الذي تتجاوز تكلفته 4 مليارات دولار لإنتاج طاقة كهرومائية قدرها 6 آلاف ميجاوات عند اكتماله في يونيو 2017.
وتصدر إثيوبيا الكهرباء إلى كل من كينيا والسودان وجيبوتي، وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.