رئيس التحرير
عصام كامل

«التوءم حسن».. أسطورتان في عالم كرة القدم «بروفايل»

فيتو

يحتفل اليوم الأربعاء التوءم حسام حسن المدير الفنى لفريق المصرى، وشقيقه إبراهيم حسن مدير الكرة بنفس الفريق، بعيد ميلادهما الـ50.

ولد توءم الكرة المصرية "حسام وإبراهيم حسن" بحلوان جنوب القاهرة، وبدأ ممارسة كرة القدم بمدرسة الكرة بالنادي الأهلي حسام كمهاجم وإبراهيم كظهير أيمن، ثم صعدا للفريق الأول، ثم منتخب مصر، ثم الانتقال للزمالك، ثم خاضا أكثر من تجربة تدريبية منذ عام 2014 في أندية الزمالك ومنتخب الأردن، وأيضا النادي المصري والاتحاد السكندري حسام حسن كمدير فني وشقيقه إبراهيم كمدير كرة.


بدأ التوءم مسيرتهما الكروية مع نادي الأهلي المصري في عام 1984، حتى عام 1999، وانتقلا لصفوف باوك اليوناني موسم 1991/1990 ثم انتقلا لنادي نيوشاتل السويسري موسم 1991/1992، وفي عام 1992 عاد الثنائي مرة أخرى إلى النادي الأهلي المصري، ولعب معه حتى عام 1999.

انتقل التوءم في 1999 -2000 إلى نادي العين الإماراتي، ولعب معهم 5 مباريات فقط، لينتقل بعدها لصفوف الزمالك موسم 2000، وظلا بصفوفه حتى عام 2004، الذي شهد انتقالهما إلى نادي المصري حتى عام 2006، وشهد موسم 2007 لعب حسام حسن لناديي الترسانة والاتحاد في تجربة لم تكتمل.

حسام حسن هو من أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف مع الأندية التي لعب فيها برصيد 176 هدفا، والمنتخب المصري برصيد 83 هدفًا من ضمنها 18 هدفا وديا، وهو بذلك صاحب أعلى سجل تهديفى دولي في القارة السمراء، والثالث في تاريخ اللعبة على المستوى الدولي بعد على دائي مهاجم إيران وفيرينك بوشكاش لاعب المجر، ثاني أكثر لاعبي منتخب مصر والدول الأفريقية مشاركة في المباريات الدولية برصيد 170 مباراة.

كانت بداية الثنائي مع منتخب مصر عام 1985، واستمر حسام حسن حتى عام 2006، أما إبراهيم فكان عام 2002 آخر تواجد له مع المنتخب الوطني، ويعد هدف تأهل المنتخب المصري لكأس العالم 1990 في مرمى منتخب الجزائر، الأهم في تاريخ حسام حسن، إضافة إلى دور الثنائي في فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية عام 1998 ببوركينا فاسو، كان آخر أهداف حسام مع منتخب مصر في مرمى الكونغو الديمقراطية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، وكان قد تخطى عامه الـ39 بـ5 أشهر، وهو أكبر لاعب يسجل في تاريخ العرس الأفريقي، كما أنه اللاعب الوحيد الذي شارك في بطولتين لمنتخبات أفريقيا الفارق الزمني بينهما 20 عاما، كما يمتلك حسام أيضا إنجازًا تاريخيًا، ولكن على المستوى العربي ممثلًا في إحرازه لقب كأس العرب عام 1992 بسوريا بهدفه التاريخي في مرمى السعودية في نهائي المونديال العربي.

وشارك إبراهيم حسن مع المنتخب الوطني في 138 مباراة وسجل 12 هدفا.

وفي عام 2001 توج حسام حسن عميدا للاعبي العالم قبل انطلاق مباراة منتخب مصر مع المنتخب السنغالي في تصفيات كأس العالم 2002، نزل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم برفقة عيسى حياتو وميشيل بلاتيني إلى أرضية ملعب استاد القاهرة الدولي وقلد حسام حسن بشارة عميد لاعبي العالم وسط حفاوة هائلة من زملائه في المنتخب المصري وحتى من لاعبي المنتخب السنغالي.

حصد التوءم العديد من البطولات مع المنتخب كأس أمم أفريقيا أعوام "1986، 1998، 2006، وكأس العرب 1992، ودورة الألعاب الأفريقية 1991.

ومع الأهلي والزمالك، حصد التوءم 41 بطولة أبرزها الدوري الممتاز 14 مرة وكأس مصر 5 مرات وكأس السوبر المصري مرتين وكأس الاتحاد الأفريقي 4 مرات، وأبطال الدوري الأفريقي مرتين، وكأس الأندية العربية 2، وكأس السوبر العربي 2، وكأس السوبر الأفريقي مرة واحدة.

ألقاب حسام حسن لا تعد ولاتحصى، ومنها عميد لاعبي العالم (2001) وأفضل لاعب في القارة الأفريقية في آخر 50 عامًا (من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم) وهداف بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 برصيد 7 أهداف بالاشتراك مع المهاجم الجنوب أفريقي بينيدكت ماكارثي، وهداف الدوري العام المصري لموسمين مع الأهلي والزمالك، وهداف بطولة دوري أبطال أفريقيا 2003 مع الزمالك، وحصوله على جائزة أحسن لاعب في مصر أكثر من مرة مع الأهلي والزمالك، وجائزة أفضل مدرب عربي عام 2010 من جريدة الهداف الليبية، وأفضل مدرب عام 2016 مع المصري وجائزة الملكية الأفريقية من الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا والهداف التاريخي للنادي الأهلي المصري والهداف التاريخي لمنتخب مصر وصاحب الرقم القياسى من الأهداف الدولية في القارة السمراء برصيد 83 هدفا، ويحتل المركز الثالث في قائمة أفضل هداف دولي بعد الإيرانى على دائي والمجري فيرينك بوشكاش، واختارته شبكة «يوروسبورت» باللغة الفرنسية، ليكون اللاعب المصري الوحيد في قائمة أفضل 20 لاعبًا في تاريخ الكرة الأفريقية وجائزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لأفضل 10‏ لاعبين خلال الخمسين عاما الماضية.

بدأ التوءم مسيرتهما التدريبية بالنادي المصري موسم 2007 / 2008، ثم الاتصالات 2009، والزمالك بنفس الموسم حتى 20011 انتقلا لتدريب الإسماعيلي في تجربة لم تكتمل ليعودا للمصري حتى أحداث شغب مجزرة بورسعيد ينتقلا بعدها لتدريب المقاصة، ثم تدريب المنتخب الأردني 2013 في تجربة تحسب في تاريخ الثنائي وساهم في تأهل منتخب الأردن إلى الملحق العالمي بعد الفوز على أوزبكستان، ولكن المنتخب الأردني واجه المنتخب الأوروجواني وخسر المباراة الأولى بنتيجة ثقيلة وفى مباراة العودة نجح في التعادل على ملعب الأوراجوى وأحرج المدير الفنى وكتيبة اللاعبين التي كانت تستعد للاحتفال بهزيمة للأدرن، وقاد الأردن للصعود لكأس آسيا 2015 للمرة الثالثة في تاريخها بدون أي هزيمة في التصفيات، ونجح أيضا في تقدم منتخب الأردن في ترتيب المنتخبات على مستوى العالم.

وتوليا تدريب الفريق الأبيض 2014 ليعودا للاتحاد الموسم الماضي 2015، وينتقلا لتدريب المصري هذا الموسم، ويصعدا به للبطولة الكونفدرالية بعد احتلال رابع الدوري.
الجريدة الرسمية