رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. شارع «السيل» بأسوان يتحول لـ«بؤرة عشوائية»

فيتو

تحول شارع «السيل» الذي يشق قلب مدينة أسوان إلى «بؤرة عشوائية»، حيث تراكمت القمامة على جانبيه، وكثرت مطباته، كذلك تنقطع الكهرباء عنه لساعات نهارًا وليلًا، ما ساعد على انتشار أعمال السرقة والبلطجة، فضلا عن بعض الممارسات المرفوضة.


وتعالت حناجر سكان الشارع مناشدة مسئولى الحى التدخل لإنقاذهم من بؤرة التلوث والظلام، وإعادة الحياة مجددًا إلى المنطقة، ولكن دون جدوى، ما دعاهم للاستغاثة بـ«فيتو»، لإعادة توصيل الرسالة بصوت مسموع.

يسرد أحد سكان شارع السيل أزمتهم، قائلًا: «يوجد العديد من المشكلات، فالشارع به كسور وأتربة وقمامة منتشرة في أرجاء الشارع ومطبات ويعني كلمه الإهمال بحد ذاته، فالترعة الموجودة بالمنطقة قذره جدًا ومليئة بالأتربة والمخلفات، حيث ثلاثة أرباع سكان هذه المنطقة يعانون من حساسية الصدر وأغلبهم من الأطفال، حيث يتم حرق القمامة بداخلها وتتصاعد الأدخنة منها مسببة الأمراض خاصة في وقت المغرب تتكون السحب السوداء».

ويضيف الحاج «أمين أحمد محمد» ( 64 سنة): «هناك اختناق في الجو وكذالك الشارع لا يفوت عليه يوم أو اثنين إلا وتحدث مشكلة بالشارع مثل عطل في كبلات الكهرباء وحوادث بحيث منذ شهرين راحت امرأة في عصمة الموت تحت عجلة الشاحنات الكبيرة التي تحمل الصخور الضخمة، وكذلك منذ 3 أيام وقعت صخرة كبيرة عند كوبري الصدرية أمام كلية التربية وسط الشارع، مما عمل على شلل الحركة المرورية، ولولا ستر الله على الجميع لم تحدث وفيات».

ويتابع: «وهذا الشارع يعتبر شارع دولي ولكنه يعاني من الإهمال والتسيب، ولا يوجد رقابة المسئولين عليه».

ويضيف «أحمد محمد» ( 45 سنة) أن هناك ازدحام سيارات الأجرة عند ميدان كوبري الإسعاف، حيث موجودة في منتصف الطريق وتعمل على إعاقة المرور، مضيفًا: «كذلك وجود بلطجية عند الكوبري يقومون ببيع المخدرات والبرشام في العلن أمام الناس دون خوف من شرطة، وكذلك يقوموا بالمعاكسات والتحرشات على الكوبري».

وتساءل: «فماذا نتوقع من شباب عاطل عن العمل منحرف بحيث لم يجدوا أمامهم سوى الانحراف، فلا يوجد وظائف ولا استقرار بحيث يعانى أهالي هذه المنطقة من مرور الشاحنات الكبيرة التي تحمل الصخور الضخمة وتعرض هولاء البسطاء للحوادث».

وكذلك يقول «حمادة محمد» ( 32 سنة)، وصاحب محل حلويات إنه متضرر كثيرا من الأتربة والتلوث التي في الشارع وكذلك الترعة بكل ما تحمله من روائح كريهة وانتشار الذباب والناموس والزبالة وحرقها بداخله.

وطالب سكان الشارع بضرورة تدخل المسئولين لإنهاء أزمتهم، والعمل على وضع حلول سريعة لإنقاذ الناس من أخطار كل من تلوث الشارع والترعة التي أصبحت كالكابوس الذي يطارد صاحبه.
الجريدة الرسمية