رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق احتفالية المرحلة الأولى في مشروع «المعلمون أولا»..أعده المجلس التخصصي للتعليم التابع للرئاسة..الهدف منه إنشاء جيل جديد من المعلمين خبراء في موادهم..وطارق شوقي: السيسي لديه رغبة كبيرة

فيتو

انطلقت صباح اليوم الأربعاء، احتفالية نجاح المرحلة الأولى التجريبية في مشروع "المعلمون أولا"، حيث يتم استعراض أساليب التدريب الجديدة التي تم استخدامها من قبل المدارس التي شاركت في مشروع "المعلمون أولا"، ولتكريم مجهودات المعلمين الذين شاركوا في المشروع.


مشروع قومي 

"المعلمون أولا" مشروع قومي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، بالتعاون مع الوزارة وشركة إيماجين ايديوكاشين للاستشارات التعليمية، من أجل تمكين المواطنين لأن يحققوا أقصى استفادة ممكنة من المعرفة في مجتمعات التعلم التي نعيش فيها اليوم.

جيل جديد

يهدف المشروع إلى إنشاء جيل جديد من المعلمين خبراء في موادهم الدراسية وكذلك في عملية التعليم نفسها قادرين على تحليل كافة أهداف التعليم بطريقة مختلفة ومبتكرة بيئة التعليم المثلى وتجربة التعليم المناسبة، وكذلك نمط التقييم الآن ورفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب، وتحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين في المجتمع وتأسيس أول مجتمع "يتعلم" في العالم وتأسيس قوى عاملة على أعلى مستوى قادرة على تحقيق النمو الاقتصادي للدولة.

المنهج العلمي

يعتمد المنهج العلمي للمشروع على فَرق من سفراء التعلم الذين سيتواجدون في المدارس وسيعملون على بناء ثقافة الابتكار كما سيبذلون قصارى جهدهم من أجل نقل وتطبيق رسالة المشروع إلى كل الفصول الدراسية وسيعملون على إحداث تأثير جذري على كل الطلاب.

وسيعمل سفراء التعلم بالتعاون مع المعلمين الآخرين وسيتعاونون سويا على تطوير شكل ومنظومة التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية.

أقصى استفادة 

يسعي المشروع إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المعرفة، وذلك بدءا من الأطباء ونهايةً بسائقي سيارات الأجرة، من المعلمين إلى المهندسين لذلك تم اعتبار هذا الأمر ذا أهمية إستراتيجية قومية وهو ما سيساعد على إحداث الفارق.

ويهدف المشروع إلى أن يكون المعلمون أولًا، وأن يكون التركيز على تغير وتطوير وظيفة المعلم وسيقوم ١٠ آلاف معلم بالمشاركة في بناء هذا المشروع، وسيعمل مشروع المعلمون أولا على استخدام أجهزة نقاط التعلم وبطاقات التعلم الائتمانية وستكون عملية اختيار المدارس والمعلمين المشاركين في المبادرة بمثابة البداية لهذا المشروع.

عن المشروع

المعلمون أولا مشروع قومي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركة ايماجين ايديوكاشين Imagine Education للاستشارات التعليمية، ويأتى في إطار مجهوداته من أجل تمكين المواطنين أن يحققوا أقصى استفادة ممكنة من المعرفة في مجتمعات التعلم التي نعيش فيها اليوم ومن أجل إحداث فارق ملموس، يجب أن نبدأ من الجذر، من المعلمين ومن هنا مشروع المعلمون أولًا.

كما أن مشروع المعلمون أولًا ليس دورة تدريبية، بل مشاركة فعالة في مؤتمرات ونقاشات مفتوحة مباشرة وعبر الإنترنت وتطبيق عملي في الفصول الدراسية.

أهداف المشروع

١. إنشاء جيل جديد من المعلمين خبراء في موادهم الدراسية، وكذلك في عملية التعليم نفسها، قادرين على تحليل كافة أهداف التعليم بطريقة مختلفة ومبتكرة، بيئة التعليم المثلى، تجربة التعليم المناسبة وكذلك نمط التقييم الأنسب.

٢. رفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب.

٣. تحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين في المجتمع.

٤. تأسيس أول مجتمع "يتعلم" في العالم (Learning Society).

٥. تأسيس قوى عاملة على أعلى مستوى قادرة على تحقيق النمو الاقتصادي للدولة.


منهج المعلمين أولا

ويعتمد المنهج العلمي للمشروع على فرق من سفراء التعليم الذين سيتواجدون في المدارس وسيعملون على بناء ثقافة الابتكار، كما سيبذلون قصارى جهدهم من أجل نقل وتطبيق رسالة المشروع إلى كل الفصول الدراسية وسيعملون على إحداث تأثير جذري على كل الطلاب.

ويعمل سفراء التعلم بالتعاون مع المعلمين الآخرين وسيتعاونون سويا على تطوير شكل ومنظومة التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية، كما سيقومون بالتركيز على السلوكيات الإحترافية والتربوية ومن خلال تطبيق هذه السلوكيات في الحياة المدرسية اليومية، سينجحون في تطوير عادات وسلوكيات جديدة وهو ما سيساهم في إحداث تأثير إيجابي على الطلاب والمعلمين على حد سواء.

مميزات المشروع 

إعداد وتطوير إطار السلوكيات الاحترافية الخاص بمشروع المعلمون أولًا، بما يناسب الواقع في مصر وذلك بواسطة الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة علمًا بأن هذا الإطار تم إعداده وتطويره بناءً على برنامج اليونسكو للكفاءات والقدرات الخاص بالمعلمين.

يعتمد المنهج العلمي للمشروع على فرق من سفراء التعلم الذين سيتواجدون في المدارس وسيعملون على بناء ثقافة الابتكار، وتطبيق منظومة فريدة من نوعها تدعى نقاط التعلم، هذه المنظومة ستساعد المعلمين ونظرائهم على تقييم تطور مستوى المعلمين من خلال عملهم في المشروع.

بالإضافة إلى تفعيل نظام التقييم المستمر ويتوجب على المعلمين تقييم واختبار أنفسهم والآخرين على حد سواء، كما هناك إمكانية لإجراء اختبارات تقييم مستقلة.

تخريج أول دفعة

ومن جانبه، قال الدكتور طارق شوقى الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية ورئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي إن تخريج أول دفعة من برنامج الرئاسة لتدريب المعلمين "المعلمون أولا" شيء يدعو للسعادة مشيرا إلى أنه يوم جميل معتبرا المجموعة الأولى تمثل الأمل الكبير لمصر ومستقبل التعليم.

وأضاف شوقي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رغبة كبيرة في تطوير التعليم بالرغم من المشكلات لذلك كانت مطالبة بمجتمع يتعلم – يفكر – يبتكر.

وأكد شوقي أن الفكرة مثيرة جدا، مشيرا إلى دعم الرئيس القوى وصندوق تحيا مصر لتلك الفكرة.

ومن المقرر أن يكون في شهر يوليو المقبل، حيث سيتم تخريج أكثر من 500 معلم من 100 مدرسة.

وقال شوقى إن نتائج التدريب واضحة وجيدة على المعلمين المتدربين وسيكونون نواة جيدة لتطوير التعليم المصرى، مشيرا إلى أنهم تدربوا على سبل التعليم الحديثة بحيث يتم ربطهم بنظام التعليم الحديث والذي من التوقع أنه تتجه مصر لتطبيقه تدريجيا خلال السنوات المقبلة لتطوير التعليم المصرى.

وأكد شوقى، أن تطبيق المشروع يتم داخل الفصل وليس خارجه، مؤكدا أن التدريب الذي يتلقاه المعلمون سيكون مردوده داخل الفصل ولن يدخل المعلم امتحانات ولكن سيكون هناك تقييم مستمر عبارة عن تقييم ذاتى وتقييم الوزراء وتقييم المدرب لإعداد جيل جديد من المعلمين لتحقيق كافة أهداف التعليم وتجربة التعليم الأمثل.

التدريب مختلف

وقال شوقى، إن التدريب مختلف تماما وحديث، حيث إنه يغير أداء المعلم تماما، موضحا أنه تم تدشين موقع إلكترونى لتبادل الأسئلة بين المعلمين وبعضهم وبينهم وبين المدربين بحيث يحكم على تغيير أدائه من خلال رؤية زميله ومدربه لأدائه.

وأضاف شوقى أن أي تقدم يصل إلى المعلم في عملية التدريب يسجل إلكترونيا عن طريق كارت ذكى يسجل بياناته عن طريق جهاز الكمبيوتر، حيث إن المعلم يستطيع من خلال هذا الكارت أن يتعرف على التقدم الذي حققه وتطور أدائه كما يحصل على نقطة كلما تقدم أدائه الأمر الذي يدفعه للتنافس والكد للتقدم في الترتيب بين زملائه.

وقال شوقى، إن كل أستاذ يحصل على القدر الكافى من التدريب ليصبح مؤهلا، حيث إن هناك من يصل للمستوى المطلوب خلال شهر وآخر خلال 3 أشهر ولا يوجد تحيز بالمنظومة، مؤكدا أن التجربة ستقيم وتعرض على رئيس الجمهورية.
الجريدة الرسمية