رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير: أستراليا ترتكب انتهاكات صادمة في مراكز احتجاز اللاجئين

مراكز الاحتجاز الاسترالية
مراكز الاحتجاز الاسترالية

اتهمت تقارير حقوقية السلطات الأسترالية بارتكاب انتهاكات صادمة وغير إنسانية ضد طالبي اللجوء السياسي، خاصة القادمين من جزر نارو في المراكز المخصصة لاحتجازهم.


وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن هناك أكثر من ثمانية آلاف صفحة من التقارير والوثائق المسربة من مراكز الاحتجاز الأسترالية، تؤكد تعرض اللاجئين خاصة الأطفال منهم للاعتداءات الجنسية والبدنية، والإيذاء والحبس الانفرادي والقسوة والتجويع، وإجبارهم على الإقامة في ظروف معيشية لا إنسانية.

وأشارت الجارديان إلى وجود 2116 صفحة من الوثائق، تتحدث عن وجود انتهاكات متعمدة ضد الأطفال، الذين يشكلون 18% من نسبة المحتجزين في أستراليا، ومن بينها تعرضهم لاعتداءات جنسية على أيدي الحراس، وقعت ما بين مايو 2013 إلى أكتوبر 2015.

وتشمل الانتهاكات البشعة التي يتعرض لها اللاجئين، مساومة الفتيات الصغار على تقديم خدمات جنسية، لبعض حراس مراكز الاحتجاز مقابل السماح لهن بالاستحمام لمدة أربع دقائق فقط.

واحتوت الوثائق على تفاصيل مؤلمة لانتهاكات نفسية وجسدية يتعرض لها اللاجئون، ومن بينها تعرض الأطفال للصفع والتعذيب إلى حد إصابة بعضهم بصدمات نفسية، وقيام بعض حراس أحد مراكز الاحتجاز بخياطة شفاه إحدى الفتيات على سبيل التسلية في يوليو 2014، وإجبار مجموعة من الفتيات البالغات على خلع ملابسهن، وإدخال الأصابع في أعضائهن الأنثوية في فبراير عام 2015.

ورصدت الوثائق وقوع سبع حوادث اعتداء جنسي على الأطفال،في أحد مراكز الاحتجاز، و59 حالة اعتداء بدني و30 حالة تعذيب و159 حالة تهديد وجميعها ضد أطفال دون العاشرة من العمر.

وأكدت الوثائق أن هناك أدلة دامغة، تشير إلى تورط المسئولين والموظفين والعاملين والحراس، وحتى الطواقم الطبية في مراكز الاحتجاز الاسترالية،في هذه الانتهاكات التي تم تسجيلها خلال العامين الماضيين، إلى الحد الذي دفع بعض اللاجئين إلى حالة من اليأس دفعتهم إلى محاولة الانتحار.

وفشلت الحكومة الأسترالية حتى الآن في التجاوب مع البلاغات التي قدمتها هيئات ومنظمات حقوقية دولية، بخصوص هذه الجرائم والانتهاكات، مما دفع بعضها إلى رفع دعاوى قضائية أم المحاكم الأسترالية والدولية لإغلاق جميع مراكز الاحتجاز، الموجودة في أستراليا وفيجي.
الجريدة الرسمية