رئيس التحرير
عصام كامل

«حفتر» في الأردن لبحث آخر المستجدات على الساحة الليبية

القائد العام للجيش
القائد العام للجيش الليبي الفريق أول الركن خليفة حفتر

بدأ القائد العام للجيش الليبي الفريق أول الركن خليفة حفتر، زيارة للأردن بالتزامن مع زيارة يجريها مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية إلى ليبيا، جوناثان واينر.


ومن المرجح، عقد لقاء بين حفتر وواينر في عمان لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا وطرح حلول أملًا في التوصل إلى حل سياسي للأزمة يرضى كل الأطراف الليبية.

وبحث "حفتر" خلال لقاء جمعه برئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية الفريق أول الركن مشعل الزبن، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، مستجدات الحرب مع التنظيمات الإرهابية في بلاده.

وقال مصدر لـ24 إن حفتر الذي وصل الأردن على نحو مفاجئ اليوم الثلاثاء، جاء للقاء مسئولين أمريكيين وأردنيين لبحث الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.

واكتفت القوات المسلحة الأردنية ببيان قالت فيه: "بحث الزبن وحفتر تطورات الأوضاع في المنطقة، وعددًا من القضايا التي تهم القوات المسلحة في البلدين الشقيقين، واستقبل الزبن، بحضور الأمير فيصل بن الحسين، في مكتبه بالقيادة العامة عددًا من الوفود العسكرية والرسمية".

وكان الزبن قد التقى أمس الإثنين، المبعوث الأمريكي إلى ليبيا جوناثان واينر، الذي يزور الأردن حاليًا، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السرّاج، بداية الشهر الحالي، استجابة واشنطن لطلبه، والبدء بشن غارات ضد مواقع لـ"داعش" في سرت، وذلك لـ"دفع الضّرر وحماية المدنيين"، وهو الأمر الذي أكده البنتاغون في بيان، وأكدته كذلك الأمم المتحدة.

ولاقت الضربات الأمريكية على مواقع لـ"داعش" في سرت، والتي يسيطر عليها منذ عام ونصف العام، ترحيبًا من قوات "البنيان المرصوص" الموالية لحكومة الوفاق والتي تقاتل التنظيم في المنطقة، لكنها فتحت الباب أمام جدوى التدخل العسكري الأجنبي في البلاد، خاصة بعد مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين قبل أيام، في حادث إسقاط طائرة شرقي البلاد، كانوا يساعدون قوات جيش برلمان طبرق في حربها على تنظيمي "أنصار الشريعة" و"داعش" وكتائب ثورية هناك، وهو ما عبرت حكومة الوفاق حينها، عن استيائها وغضبها تجاهه، واعتبرته تدخلا سافرا.

وانطلقت عملية "البنيان المرصوص" في مايو الماضي، بهدف إنهاء سيطرة "داعش"، على مدينة سرت (شرقي العاصمة طرابلس)، عبر ثلاثة محاور هي "أجدابيا – سرت" و"الجفرة – سرت" و"مصراتة – سرت"، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.

وسيطر "داعش" على مدينة سرت (450 كلم شرقي طرابلس) في مايو 2015، قبل طرده مؤخرًا من عدد من المواقع في المدينة.
الجريدة الرسمية