بالصور.. لاعبو الأولمبياد يستعينون بـ«الحجامة» للتخلص من الآلام.. اللاعبون يلجئون للطب البديل للاستمرار في البطولة.. مايكل فيلبس أبرز المستخدمين.. والآشوريون والفراعنة أول من اكتشفوها
دوائر حمراء على أجساد أكثر من لاعب، قد تكون بقعة واحدة أو أكثر، كانت تلك الظاهرة الأبرز لعدد من المشاركين في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، فيما أثارت الكثير من الجدل خاصة أن تلك الدوائر لم تكن إلا «حجامة».
وكان أشهر من ظهر بـ«الحجامة» في أولمبياد ريو دي جانيرو هو السباح الأسطورة «مايكل فيلبس» قبل أن يظهر أكثر من لاعب بعد ذلك خاصة الممثلين للولايات المتحدة الأمريكية.
أصل الحجامة
ويعود أصل الحجامة إلى الآشورين منذ 3300 قبل الميلاد، بالإضافة إلى الفراعنة الذين عرفوها وظهر ذلك من خلال بعض النقوش على جدران المعابد والمقابر تدل على ذلك لعلاج بعض الأمراض منذ 2200.
أما في الصين فإن الحجامة تعتبر أهم ركائز الطب الصيني، كما أن الأطباء الإغريق وصفوها. كما عرفها العرب القدماء متأثرين بالمجتمعات المحيطة بهم.
الحجامة والإسلام
وترتبط الحجامة بالدين الإسلامي ارتباطًا كبيرًا حتى قال عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم في الصحيحين البخاري ومسلم « خيرُ ما تداويتم به الحجامة والفصد»، واحتجم النبي كما قيل في أكثر من رواية برأسه وفي عنقه وبين الكتفين والحجامة نوعين« رطبة وجافة »
الحجامة الرطبة
تتم الحجامة الرطبة عبر كأس زجاجي في داخلة شعلة نار صغيرة، وتوضع فوهة الكأس على الجلد بشكل مباشر بعد تشريح الجلد بشكل بسيط ليخرج الدم الفاسد وعندما تنطفئ الشعلة الصغيرة، ينخفض الضغط داخل الكأس، فيسحب الجلد إلى أعلى، ويتسبب ذلك بخروج بعض الدم قليل الكثافة من الجروح التي أجريت في الجلد.
الحجامة الجافة
تشبه الحجامة الرطبة تمامًا، ولكن دون شرط الجلد وتشريحه، وأحيانًا لا يتم فيها تسريب الدماء، ولكن تغيير ضغط الجسم الداخلي والخارجي، وتترك الكاسات بقع دائرية حمراء على الجلد تختفي بعد فترة قصيره.
وبحسب الدراسات العلمية فإن الرياضيين يلجئون لذلك من أجل تخفيف الإجهاد والآلام، ولتساعد في التعافي من الإجهاد الذي يتعرضون له خلال التدريب وضغط المنافسات في البطولات الكبرى.
.