رئيس التحرير
عصام كامل

«بوتين»: تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا يعود بالنفع على البلدين

فيتو

انتهى اللقاء الثنائي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قصر "قسطنطين" بمدينة سانت بطرسبرج الروسية، بعدما استغرق ساعة و45 دقيقة.


وقال الرئيس الروسي، إن تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، من شأنه أن يعود بالنفع على شعبي البلدين.

جاء ذلك في تصريح للرئيس الروسي في مستهل لقائه بأردوغان في قصر "قسطنتين" بمدينة سانت بطرسبرج الروسية، اليوم الثلاثاء، لأول مرة بعد توتر علاقات البلدين إثر إسقاط تركيا مقاتلة روسية في نوفمبر 2015، وأعرب بوتين عن سروره للقائه الرئيس التركي.

وأشار بوتين إلى أن علاقات البلدين كانت لا مثيل لها قبل الأزمة (إسقاط المقاتلة)، وشهدت انخفاضًا بعدها، مضيفًا أن " قدوم الرئيس أردوغان إلى روسيا رغم الوضع الصعب الذي تشهده السياسة الداخلية في تركيا، يعد مؤشرًا على رغبة الجانبين في تطبيع العلاقات".

ولفت بوتين إلى أنه كان أحد القادة السباقين في الاتصال بأردوغان بعد المحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، وأن الموقف المبدئي لروسيا يتمثل بمعارضة أي محاولة مخالفة للدستور، معربا عن أمله في أن يتجاوز الشعب التركي بإدارة أردوغان تلك المشكلة.

وذكر بوتين أن اليوم سيشهد عقد محادثات ثنائية وأخرى بين الوفود، ستتناول إعادة تأسيس العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقضايا مكافحة الإرهاب.

وحضر اللقاء من الجانب التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف، ومستشار السياسة الخارجية في الكرملن "يوري أوشاكوف".

وعقب انتهاء الاجتماع انتقل الرئيسين التركي والروسي إلى مأدبة عمل على مستوى الوفود للبلدين.

ووصل الرئيس التركي على رأس وفد رفيع، في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، مدينة سانت بطرسبرج الروسية في أول زيارة له إلى روسيا عقب تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط مقاتلات تركية، قاذفة روسية اخترقت المجال الجوي التركي.

جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
الجريدة الرسمية