الكهرباء في بني سويف.. «ساعة تروح وساعة تيجي» «تقرير»
يعيش مواطنو مراكز وقرى محافظة بني سويف، في معاناة يومية مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، في بعض المراكز وضعف وتذبذب التيار في المراكز الأخرى، الأمر الذي أحدث حالة من الغضب بين أهالي المحافظة، خاصة مع إعلان الحكومة عن زيادة أسعار شرائح الكهرباء، في ظل حالات الإهمال بالوحدات المحلية، التي يترتب عليها إنارة الشوارع نهارًا وقطع التيار عن المنازل ليلًا بدعوى "ترشيد الاستهلاك" فضلًا عن تلف آلاف الأجهزة الكهربائية نتيجة ضعف وتذبذب التيار.
"رجعنا للظلام"
قال صلاح عبد الفضيل، محاسب: "رجعنا للظلام تانى بعد استقرار دام 20 يومًا، حيث صدرت بيانات من المحافظة بنجاح حملة ترشيد الطاقة بنسبة 50%، ولكن الأمر يتكرر يوميا انقطاع للتيار هنا وهناك"، مضيفًا: "الانقطاع المتكرر للتيار كبدنا خسائر كبيرة فالأجهزة تلفت بسبب التعطل اليومي للمواتير وتقدمنا بشكاوى إلى شركة الكهرباء والأجهزة المعنية، لكن دون جدوى".
تلف العجين
وأضاف عمر حنفي، صاحب مخبز أفرنجي: "تسبب انقطاع الكهرباء في تلف أطنان من العجين والمخبوزات بجميع مراكز المحافظة، مشيرًا إلى أن أصحاب المخابز تعرضوا لخسائر فادحة نتيجة تلف العجين قبل تسويته، حيث تعرض أهالي قرينة الميمون بالواسطى، لخسائر فادحة مساء أمس، نتيجة انقطاع التيار وانتظر الجميع ساعات حتى يعود التيار الكهربائي ولكن دون جدوي.
اتصلنا بالنجدة
وتؤكد منال السيد، ربة منزل، أنها وجيرانها اعتدن يوميا ترك منازلهن والتوجه للشارع لقضاء مصالحهن وقالتك "تكبدت شراء مولد في النهاية لمحاربة الظلام وخشية أن يستمر انقطاع التيار في الأيام المقبلة"، مضيفة: "أنا دائمة الاتصال بشركة الكهرباء عندما ينقطع التيار ولا يرد أحد على هواتف الطوارئ ولم نجد وسيلة تنقذنا مما نحن فيه سوى الاتصال بالنجدة".
خسارة فادحة
وأشار إسماعيل سلامة، تاجر ملابس، إلى أن انقطاع الكهرباء تسبب له في خسارة فادحة خاصة أن جميع الزبائن عادوا من حيث أتوا ولم نستطع البيع والشراء فجهاز الحاسب ونظام البيع بالبار كود أصبح معطلا وكنت وزملائي من أصحاب المحال ننتظر موسمي العيد والمدارس لتحريك المياه الراكدة في عمليات البيع والشراء ولكن لم تأت الرياح بما تشتهيه السفن وأغلقنا جميع المحال دون بيع أو شراء، بسبب إهمال المسئولين وقطعهم للتيار الكهربائي في عز الموسم.
توقفت مصالحنا
وأضاف مصطفى عباس، صاحب مغسلة: "نعيش في انقطاع مستمر للتيار الكهربائي ولا نجد من نشكو إليه بعد أن توقفت مصالحنا فأعمالنا متعلقة بالكهرباء وعندما نقوم بالاتصال برقم شكاوى الكهرباء لا نجد من يرد على هواتفنا".
ترشيد الاستهلاك
وقال جمال علي، موظف: "التيار الكهربائي يتعرض دائما للانقطاع المفاجئ بكافة قرى مركز إهناسيا، وعندما نستفسر من مسئولى الشركة عن أسباب الانقطاع يؤكدون دائما أنه يتم ترشيدا للاستهلاك على الرغم من أننا نفاجأ في أوقات كثيرة بإنارة أعمدة الشوارع نهارًا.
تذبذب التيار
يقول رمضان سيد عامل يقيم بقرية عطف افوه بمركز الواسطى: "نعانى من انخفاض الجهد المغذى للمنازل ما يجعل هناك تذبذبا في التيار يصحبه انقطاع للكهرباء ما أدى إلى تلف ثلاجة منزلية واحتياجها لاستبدال الموتور وأجزاء أخرى بتكلفة تصل لأكثر من 1300 جنيه"، لافتا إلى أن المشكلة لاتزال قائمة وباقى الأجهزة عرضة للتلف في أي وقت طالما ظلت الكهرباء غير منتظمة.
المحافظ والكهرباء
من جانبه أوضح محافظ بنى سويف المهندس شريف حبيب، أنه التقى مسئولى شركتى توزيع ونقل كهرباء مصر الوسطى للتعرف على مقترحاتهم العملية لحل مشكلة تذبذب وضعف التيار الكهربائى، تخفيفا على المواطنين.
زيادة الأحمال
وأضاف المحافظ: "أفاد مسئولو الكهرباء أن تذبذب الجهد ناتج عن زيادة الأحمال العالية على الشبكة بشكل عام، حيث يجرى حاليا القيام بأعمال رفع سعة المحولات بالشبكة على مستوى المحافظة والذي يعمل على مراجعة توزيع واستقرار الجهد الكهربائى".