رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو .. «أرزقية» يسطون على شقق الإسكان بـ«وضع اليد» في الشرقية

فيتو

«مش عاوزين حاجة لنفسنا.. ولادنا مش ذنبهم إن أهاليهم مش قادرين على الإيجار ولا معاهم ثمن شقة.. محتاجين نظرة عطف لتقنين أوضاعنا».. بهذه الكلمات، عبر عدد من «الأرزقية» وأرباب الحرف البسيطة، عن تضررهم من الظروف التي جعلتهم يأخذون شقق الإسكان التعاوني بمدينة العاشر من رمضان في الشرقية، بطريق «وضع اليد».


أكد سكان الوحدات، أنهم لم يأتوا إلى تلك المساكن، التابعة لتعاونيات الإسكان، منذ أربعة أعوام، إلا لضيق ذات اليد وتوحش أصحاب الشقق الإيجارية الأخرى، ومن يضاعفون قيمة الإيجار من عام لآخر.

وأوضح السكان، أنهم قاموا باستكمال أعمال البناء لتلك الوحدات على نفقتهم الخاصة، كما استكملوا أعمال توصيل مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء بالجهود الذاتية، بحثًا عن حياة شبه آمنة لهم ولأولادهم.

يقول عصام العوضي، خراط معادن، إن لجنة من وزارة الإسكان أتت، وبعدما أخذت عينة من العمارات السكنية، لفحصها، أكدت أن العمارات تصلح للسكن بنسبة 86%، مشيرًا إلى أنه حتى لو كانت النتيجة مختلفة عن ذلك، فإنهم لم يكونوا ليتركوا العمارات ويشردوا أولادهم مرة أخرى.

وأشار العوضي إلى أن عددًا من سكان العمارات، ذهبوا إلى بنك الإسكان والتعمير، ووزارة الإسكان، في محاولة لتقنين أوضاعهم، إلا أن الردود كانت مختلفة في كل مرة، فتارة يخبرونهم بأن هناك لجنة تعمل على وضع آلية لتقنين أوضاعهم، وتارة أخرى يطالبونهم بدفع مبلغ 36 ألف جنيه لتوفير وحدات سكنية أخرى لهم وترك تلك الوحدات.

وأضاف ماهر عبدالعزيز، حلاق، أنه أب لأسرة قوامها ستة أفراد، وأن الحياة أضحت صعبة جدًا في ظل ارتفاع النفقات الحياتية، مشيرًا إلى أنه لم يعد يريد من الدنيا سوى حياة آمنة لأولاده.

وتابع عبدالعزيز: "لو عليا مش عاوز حاجة، إنما ولادي هما كل همي.. حتى لو عطونا تربة نقعد فيها هنكون راضيين"، مضيفًا أنهم قدموا طلبات لوحدات سكنية، ودفعوا مقدم حجز 9 آلاف جنيه، إلا أن الوزارة تطالبهم بمبالغ فوق طاقتهم.

من جانبه، يقول عم عبده، سائق كلارك: "اللي رمانا على المر أُمر بكتير.. الحياة غالية، والداخل أكبر من الخارج.. والمشكلات بتزيد يوم عن التاني"، مشيرًا إلى أنه كل آمالهم باتت شقق تأويهم دون أي تهديدات بالطرد.

في نفس السياق، أوضح عم طاهر، سائق بالمعاش، أن معاشه بالكاد يكفي لطعام أولاده، حيث إنه أب لأسرة مكونة من 12 فردًا، مشيرًا إلى أن كل ما يبحثون عنه هو حياة ولو بأقل مما يحيا الناس.

وأشار عم طاهر، إلى أن وزير الإسكان وافق على تقنين أوضاعم، على حد قوله، إلا أن بنك الإسكان يطالبهم دائمًا بدفع 36 ألف جنيه دفعة واحدة لاستلام شقق أخرى، مشيرًا إلى أن لجنة من الإسكان أجرت 4 معاينات على الوحدات، وفي كل مرة يطلبون منهم صور بطاقات الرقم القومي وقسيمة الزواج؛ لتقنين أوضاعهم، إلا أن ذلك لم يحدث في الأمر شيئًا حتى الآن.

في سياق متصل، حاولنا التواصل مع المهندسة نبيلة حسني، رئيس صندوق الإسكان بمحافظة الشرقية، لاستطلاع رأيها حول المشكلة، إلا أنه هاتفها الشخصي كان مغلقًا، ولم ترد على هاتف المكتب.
الجريدة الرسمية