رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «النهضة» الاعتصام المنسي.. أهالي بين السرايات: فقدنا 28 شابا من أبناء المنطقة بسبب الإخوان.. «كنا عايشين في معسكر مادخلناش جنيه طول فترة الاعتصام».. محامي: المكتبات الخا

فيتو

لجأت قوات الأمن يوم 14 أغسطس 2013 لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وذلك بعد مفاوضات كثيرة مع القائمين عليه، وذلك كان حفاظًًا على أمن مصر وشعبها.


ومع حلول الذكرى الأولى والثانية لفض الاعتصام، تجاهل الكثير أسرار اعتصام جماعة الإخوان في ميدان النهضة وانصب التركيز فقط على اعتصام رابعة وما حدث فيه، وكأنهم لم يعترفوا باعتصام النهضة والأضرار التي أثرت على أهالي بين السرايات.

ورصدت "فيتو" آراء بعض أهالي بين السرايات في الذكرى الثالثة لفض الاعتصام، عما حدث لهم من اعتصام النهضة والآثار السلبية التي عادت عليهم من خلالها.

وقال "سامي" أحد أهالي منطقة بين السرايات، بائع شاي: "رغم أن الاعتصام كان أمام الباب الرئيسي للجامعة القاهرة إلا أنه وقع أضرار كثيرة على بين السرايات والعاملين بها، واستمر الوضع نحو شهرين وأصبحت المنطقة معدومة، ومنذ بدء الاعتصام حتى نهايته لم يدخل لأي عامل أو صاحب مكتبة بالمنطقة جنيه يستطيع من خلاله توفير احتياجات أسرته أو يدفع إيجار المحل". 

فقدان 28 شابا
وأضاف سامي أن قوات الأمن اتخذت قرار الفض بعد إجراء مفاوضات كثيرة بين القائمين على الاعتصام، لكن القرار جاء متأخرا بعد ما أدى الاعتصام إلى أضرار بالمنطقة، وأكد أن أهم هذه الخسائر فقدان بين السرايات لـ28 شابا من أبنائها.

وقال محمد صاحب محل "حلاقة" بمنطقة بين السرايات: إنه كان يعمل أثناء الاعتصام لكن بشكل غير مستمر بسبب خوف أهالي المنطقة النزول من منازلهم، موضحا أنه لم تقع عليه أي خسائر، وقرار فض الاعتصام كان سريعًا. 

اختطاف الأهالي
روى أحد أهالي المنطقة أن الضرر الذي وقع عليه كان في ابنه الذي اختطف من قِبل الإخوان وتم الاعتداء عليه بالضرب، وعثر أصحابه عليه بعد يوم كامل من الضرب والإهانة، وبعدها تم قتل "زيزو"، وهو من أشهر شهداء بين السرايات، وشعروا أنهم يعيشون بمعسكر بسبب حصارهم وانتشار قوات الأمن بمحيط المنطقة.

وقالت والدة أحد المصابين من اعتصام النهضة: إن منطقة بين السرايات من أكثر المناطق المتضررة من الاعتصام، وابنها أصيب في مفصل الفخذ وما زال يُعاني من هذه الإصابة، وقالت خرج الكثير من أهالي المنطقة إلى أماكن أخرى، وإن أي شخص كان يخرج خارج المنطقة كان يتعرض للضرب ومنهم "زيزو"، أحد المجاورين لها خرج ليطمئن على أبيه إلا أنه أُصيب بطلق ناري ومات متأثرا بإصابته، مؤكدة أن الحكومة لم تقدم لهم أي مساعدات مادية وتركتهم دون تعويضات عما تعرضوا له من أضرار وخسائر.

المكتبات الخاسر الأكبر
وقال سيد محامي ولديه مكتبة بمنطقة بين السرايات: إن اعتصام النهضة والقائمين عليه أنهم خرجوا ليطالبوا بشرعية رئيسهم، وفض الاعتصام أثر على بين السرايات ومصر من حيث إن مكتبات بين السرايات تعتمد بشكل رئيسي على الطلبة العرب وبعد فض الاعتصام اختفى الطلاب العرب وعانى من بعدهم أصحاب المكتبات في دفع الإيجارات والمرتبات.

وأضاف أن المنطقة بعد فض الاعتصام أصبح لا يوجد فيها عمل تنموي ولا أي مصدر للجذب، والاعتصام نفسه لم يوقع على المنطقة أضرارا كبيرة لكن المنطقة كانت تُشبه المعسكر بسبب تكثف قوات الأمن بها والحواجز الأمنية، والاعتداء الذي وقع على المنطقة بسبب وجود مؤيدين ومعارضين ورافضين للاعتصام، وأهالي المنطقة لم يقدموا لقوات الأمن أي مساعدات في فض الاعتصام.
الجريدة الرسمية