رئيس التحرير
عصام كامل

موقف الدول الغربية من فض «رابعة» و«النهضة»..أمريكا تؤيد الجماعة وتهدد بقطع المعونات..بريطانيا وفرنسا يعارضان إنهاء الاعتصام..السعودية أول الداعمين للقاهرة..وبوتين يعلن تأييده لحكوم

فيتو


لم يكن ما حدث في ميداني رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013 حدثا محليًا فقط، الإخوان ليس تنظيمًا داخليًا، بل تنظيم دولي لها فروعها في العالم كله، مصادر تمويل، وسائل إعلام وجماعات ضغط تحركها متى شاءت، الأمر ذاته كانت تدركه حكومة المهندس حازم الببلاوي وهي تتخذ قرار فض الاعتصامين بالقوة.


بعد فض الاعتصام تأرجحت مواقف عدد من الدول ما بين مؤيدة لما حدث في القاهرة باعتبار أن جماعة الإخوان وقفت ضد إرادة المصريين، فيما اعتبر البعض الآخر أن ما يحدث في القاهرة هو الاستيلاء على الحكم بالقوة.

وبالتزامن مع ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة ترصد فيتو آراء دول الغرب وقت فض الاعتصام .

الموقف الأمريكي

كانت البداية عند الرئيس الأمريكي«باراك أوباما»، عقب أحداث فض اعتصامي «رابعة والنهضة» بعد أن أكد أن الدول الأكثر استقرار لابد أن تسير على مبدأ احترام حقوق الإنسان وحق التظاهر، معربًا عن قلقه لما يحدث في مصر، نظرًا لما أسماه العنف المأساوي الذي يحدث.

لم تكتف الولايات المتحدة بهذا الرأي المثير للجدل بل أدانت ما أقدمت عليه الحكومة المصرية وقوات الأمن.



الموقف البريطاني
على الرغم من أن رأي لندن في كون ثورة 30 يونيو..«ثورة شعبية»، إلا أن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، استدعى السفير المصري في لندن عقب أحداث فض اعتصام رابعة في 14 أغسطس، مُعربًا عن قلقه الشديد لتصاعد أعمال العنف والاضطرابات في مصر.


الموقف الفرنسي
لم يختلف الموقف الفرنسي عن نظيره البريطاني، فاستدعى الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، سفير مصر في باريس إلى قصر الإليزيه، في 15 أغسطس وطالب مصر بوقف العنف.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في بيان له: إن باريس تدين أعمال العنف التي وقعت في مصر، ليؤكد أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأطراف الدولية بضرورة اتخاذ موقف دولي حاسم لوقف أعمال العنف.

اليونان
الموقف اليوناني، كان مؤيدًا لثورة 30 يونيو، فعبر عن ذلك نائب رئيس وزراء ووزير خارجية اليونان إيفانجيلوس فينيزيلوس خلال زيارته لمصر حين قال بوضوح: إن 30 يونيو "ثورة شعبية" وإننا سنساند مصر في تحقيق الديمقراطية.


الموقف الألماني
ومن الناحية الألمانية فقد دعا وزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيله، في 14 أغسطس في مؤتمر صحفي، جميع القوى السياسية إلى تجنب تصاعد أعمال العنف، والعودة فورًا إلى العملية السياسية، كما استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير المصري في برلين، في 15 أغسطس، لإبلاغه أن موقف الحكومة الألمانية رافض فض الاعتصام بالقوة.

وعلى إثره قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في 16 أغسطس: إن ألمانيا ستعيد النظر في علاقاتها مع مصر؛ وذلك بسبب أعمال العنف وإخلاء ميدان رابعة، وظهرت على الساحة مرة أخرى عقب ذلك بيومين، فقالت: "إن وقف تسليم الأسلحة إلى مصر وسيلة ضغط مناسبة على الحكومة المصرية لوقف أعمال العنف".

في حين قال السفير الألماني يشال بوك في 29 سبتمبر، إن برلين تسعى لدعم الديمقراطية في مصر ولم تدعم الإخوان، وإن انتخاب ميركل في ألمانيا لن يؤثر في العلاقات بين البلدين.

الموقف الإيطالي
وكان أكثر المواقف تشددًا هو موقف إيطاليا بعد أن طالبت الوزيرة الإيطالية في بيان رسمي الاتحاد الأوروبي بوقف تسليم مصر أي أسلحة.

السويد
من جهتها طالبت السويد الاتحاد الأوروبي بمراجعة برامج المساعدات للقاهرة، وطالب صندوق النقد الدولي بعدم دعم الحكومة المصرية.

المملكة العربية السعودية
على الجانب الآخر كان هناك مؤيدين لفض الاعتصام، وجاءت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الداعمة، وذلك في 16 أغسطس حين ألقى خادم الحرمين الشريفين الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بيانًا تعليقًا على تطورات الأحداث في مصر، أكد فيه أن كل من يتدخل في شئون مصر الداخلية يوقد الفتنة.


وأكد العاهل السعودي حينها بأن "المملكة العربية السعودية شعبًا وحكومة وقفت وتقف مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها ـ إن شاء الله ـ وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل للبسطاء الناس من أشقائنا في مصر".

ووجه الملك عبد الله رسالة إلى كل الذين تدخلوا في شئون مصر الداخلية "بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته"، مناشدا إياهم بأن "يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان فمصر الإسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة حول الله ـ وقوته على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطئوا يوم لا ينفع الندم".

روسيا
لم يختلف الأمر بالنسة لروسيا من خلال التصريحات الرسمية التي أكدت دعمها للسلطات المصرية، وكان لها دورًا فاعلًا في مجلس الأمن الذي انعقد بشأن فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وأمام التهديدات الأمريكية بقطع المساعدات عن الجيش المصري أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده على استعداد تام لأن ندعم الجيش المصري عسكريًا دون شروط أو قيد لحكومة الدكتور حازم الببلاوي.


إثيوبيا
وفي سياق متصل صرحت السفيرة منى عمر، المبعوث الخاص للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، للدول الأفريقية، ومساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، في حديث تليفزيوني، بأن موقف رئيس وزراء إثيوبيا، هيلي مريام ديسالين، داعم للسلطات المصرية، وأنه يأسف لأحداث العنف، ويؤيد أي جهد يهدف لوقف العنف والمواجهات، كما أكدت عمر أن هذا هو موقف أوغندا وجيبوتي أيضا.
الجريدة الرسمية