لأول مرة.. المعارضة الإثيوبية تصل أديس أبابا.. وتوقعات بوقف «سد النهضة».. الحرمان من المناصب الحكومية يدفع «الأورمو» للتظاهر داخل العاصمة.. «ديسالين» يأمر بحظر التجوال..
حكومة إثيوبيا أصبحت مهددة، وعرش «ديسالين» رئيس وزرائها أصبح في خطر، هكذا أصبحت الصورة بعد أن تجددت تظاهرات جماعتا «أورمو» و«أمهرة» ضد الحكومة المركزية في أديس أبابا منذ أقرب من شهر.
كان يمكن أن تكون تلك التظاهرات حلقة جديدة من الاحتجاجات التي تنظمها عدد من القبائل ذات الثقل السكاني في إثيوبيا، لكن زاد الخطر بعد أن وصل المتظاهرون للمرة الأولى إلى العاصمة أديس أبابا وفق وسائل إعلام إثيوبية.
وتحتوي أديس أبابا على كافة المنشآت المركزية للحكم، وتمثل رمزا للبلاد وهي المنطقة التي لم تستطع المعارضة الاقتراب منها طوال فترة الاحتجاجات خلال الفترة الماضية.
أسباب تجدد التظاهرات تلك المرة جاءت اعتراضًا على تهميش قبيلتي «أورمو» و«أمهرة» من المناصب الحكومية والعسكرية المهمة، واقتصارها على مجموعات عرقية أخرى موالية أكثر للحكومة ومنها قبيلة «تيغراي».
ونتج عن تلك التظاهرات مقتل سبعة أشخاص بعد تجمع كبير في ساحة «ميسكل» الرئيسية في العاصمة، فيما ردد المتظاهرون هتافات تطالب بالمساواة والإفراج عن السجناء السياسين.
سد النهضة
وفي ديسبمر 2015 شهدت إثيوبيا مواجهات عنيفة بين قبيلة «الأورمو» والمقدرة بـ20 مليون نسمة، وبين حكومة إثيوبيا وذلك بسبب توسعات الحكومة الإثيوبية لبناء سد النهضة الأمر الذي يعني تهجير أسر كثيرة من «الأورمو».
واستمرت التظاهرات ما يقرب من 4 أسابيع راح ضحيتها 75 شخصا، الأمر الذي دفع قبائل أخرى إلى الانضمام لتكون تلك أكبر موجة تظاهرات تواجه رئيس الوزراء الإثيوبي «ديسالين».
وأبرزت عدة تقارير صحفية ما حدث في أديس أبابا أمس، معتبرين أن تجرؤ المعارضة حتى وصلوا إلى العاصمة يعني تصعيدًا خطيرًا قد يتم ترجمته خلال الفترة المقبلة إلى ما هو أخطر، خاصة أن رئيس الوزراء الإثيوبي لجأ إلى عدة إجراءات مثل حظر التجوال وهي إجراءات لم تجد في الكثير من الأوقات، بجانب تضرر الكثيرين من إكمال مشروع سد النهضة.
التقارير ذاتها أكدت أن المشروعات القومية ومنها سد النهضة التي يطمح لها رئيس الوزراء الإثيوبي قد تتوقف في أي لحظة نتيجة المعارضة التي تتزايد يومًا بعد آخر.