أسباب إصابة طفلك بالاكتئاب.. وطرق العلاج
الاكتئاب أصبح أشهر أمراض العصر، نظرا لما نمر به من ضغوط ومشكلات يومية، وللصراعات الإنسانية التي أصبحت تشغل عقولنا، ولكن أن يصاب الأطفال الصغار بهذا المرض اللعين، فهذا ما يدعو للقلق والخوف.
ولكن تؤكد الخبيرة النفسية دكتورة سهام حسن أن الأطفال بالفعل معرضون للإصابة بالاكتئاب، وهناك العديد من الأسباب لذلك، ومنها:
غياب الرعاية
يمكن أن يصاب الأطفال منذ بلوغه العام الرابع، وذلك في حالة غياب الرعاية نتيجة موت الأم أو طلاقها أو عدم شعوره بالدفء والطمأنينة، وتظهر في هذه السن بعض الأعراض على الطفل، كفقدان الشهية والامتناع عن تناول الطعام والبكاء المستمر وفقدان الوزن، وحتى إذا أكل الطفل فإنه لا ينمو بالشكل السليم بل ينكمش ويفقد وزنه، وربما تسوء حالته ويفقد حياته نفسها.
الخوف من العقاب البدني
الأطفال في سن ما قبل المدرسة تظهر عليهم أعراض جسمية وحركية، ويظهر الاكتئاب في صورة الامتناع عن الكلام، أو ما يطلق عليه في علم النفس بـ«الخرس الاختياري»، ويتمثل في الامتناع عن الكلام في مواقف محددة.
الإحباط والإهانة
تظهر على الطفل في سن المدرسة، علامات الاكتئاب نتيجة تعرضه للإهانة والإحباط، وتظهر علامات الاكتئاب في تفوه الطفل بكلمات غريبة عن الضجر والضيق من الحياة والرغبة في الموت، بالإضافة إلى البكاء بلا سبب وعدم التركيز واضطراب النوم وسهولة الثورة لأتفه الأسباب.
وقد يصاحب هذه المرحلة بعض التصرفات الغريبة كالسرقة أو الكذب أو «التأتأة» في الكلام أو بعض الحركات في العين كلها من علامات الرفض لما يعانيه من مشكلات نفسية للفت الأنظار إليه فهو يعاني من الإحباط والإهانة ما يصيبه بالقهر والاكتئاب.
العنف الاجتماعي
ويعتبر العنف الاجتماعي في الأسرة مع بعض التغييرات البيولوجية والهرمونية والفسيولوجية خصوصًا في مرحلة الطفولة المتقدمة وراء هذه الظواهر الاكتئابية.
تضيف سهام أن هناك أسبابا أخرى وراء اكتئاب الأطفال وهي:
- الاستعداد الوراثي.
- الاضطراب في إفراز هرمونات الغدد الصماء.
- الصراعات الأسرية.
- فقدان الأم أو الابتعاد عنها وتعرض الطفل للإهانة والضرب.
- وسائل التربية غير العلمية.
- الابتعاد عن الأسرة.
وعن طرق علاج الاكتئاب عند الأطفال تشير الخبيرة النفسية أنه يتمثل في العلاج بواسطة اللعب فهو نوع من العلاج التحليلي الذي يداوي الطفل سواء كان منفردًا أو وسط جماعة من الأطفال.
ومن خلال الأسرة، بإظهارها الحب للطفل، وإبعاده عن أي مصدر خوف ورعب، وتوجيه الأم إلى تحسين سلوكها أمامه وعدم التعامل مع الأحداث من منظور اكتئابي.
كما يجب معاملة الطفل بكثير من الحنان، وإعطاؤه الثقة بنفسه أكثر ومحاورته كثيرًا، وعدم التفرقة بين الأشقاء خاصة في أسلوب التربية.