صلاح جاهين يكتب: غرام في أغسطس
في مجلة «صباح الخير» عام 1966 كتب صلاح جاهين مقالا قال فيه: عوعوت الدنيا كما كلب أرمنت عندما قرأت تقرير العم يوثانت السكرتير العام للأمم المتحدة التي أصبحت يا ولداه الأمم المرتعدة، تقرير وصفته بعض التعليقات الصحفية بأنه وصية يوثانت السياسية، وبثقة تقطر بالغم والحزن بائسة لم تسمع بمثلها الآذان في عالم مهدد بالجوع والحرب والكل فيه على البارود بيرقص.
بارود إيه ياعم يامتأخر انت، قول ياأخى قنابل ذرية، صواريخ برءوس.. إنما البارود ماله البارود.. كانت الحرب أيامه كتبادل الورود.
سيبك من هذا الكلام اننى ارفض اليأس والتشاؤم فليس بينى وبينه أي تلاؤم، وانا واثق من أن بنى الإنسان قادرون على البر والاحسان، وانهم أن كانوا سيهلكون فإنما لانهم يسرقون عندما يضحكون.
وانا نفسى كدت أموت وأنا بأقرأ في الجورنال منهمك كدت أفطس من كثرة الضحك على إعلان وهو إعلان عن فيلم اسمه "غرام في أغسطس" رأيت فيه الممثلة شويكار ووجهها متصور ترواكار، أما جسمها المتصور فهو جسم واحدة ثانية ملزوق عليها رأس شويكار.. جسم واحدة ملكة جمال بلباس البحر.
ربنا يديم علينا نعمة العبط.. لأن محدثى ظل يضحك، وصممنا على الذهاب في اليوم التالى لمشاهدة الفيلم لنتأكد هل هي شويكار بتمثل بجسمها الحقيقى، ولا حتى المغنيين كانوا يغنون وأفواههم تفتح وتغلق بينما المغنيون الحقيقيون وراء الستار منهمكين في الغناء.