رئيس التحرير
عصام كامل

كلب المرشد


"من الشجرة تُعرف الثمرة"..
"يشرفنى أن أكون كلب المرشد"، كلمات سطرها على تويتر عمر محمد مرسى العياط وينضم إليه أخيه فيكتب على تويتر أيضاً (خيرُ لى أن أكون كلب المرشد من أن أكون خنزيرا لساويرس أو البرادعى أو صباحى..)، فخورون بأنهم كلاب لفضيلة المرشد.. ولكن انطلاقا من إيماننا بحرية التعبير لن نسمح لأنفسنا أن نمنعهم من أن يعبروا عن أنفسهم كيفماء شاءوا.


ونحن نؤمن أنه ليس هناك كلاب للمرشد بل هناك رجال للمرشد، وهم عديمو الوفاء لبنى جنسهم وفقدوا المشاعر الإنسانية الراقية تجاه بنى جنسهم، بل تحولوا إلى أذرع وأخطبوط يلف ليلتهم كل من يعارض مرشدهم! فرجال المرشد منتشرون فى بقاع مصر فبعد سرقتهم للثورة المصرية تملكوا كل المواقع الحساسة والقيادية فى هذا البلد المنكوب.

أول ذراع للمرشد:
وزير العدل.. الذى تحول إلى وزير ظلم ومحلل فأشرف على الإعلان الفاشى الدستورى الأول والثانى... وهو من خالف الضمير الإنسانى والمهنى فأعلن أن الشهيد محمد الجندى لقى مصرعه فى حادث سيارة.... ومرة أخرى فى تمثيلية فاشلة يصرح للجميع بأنه قدم استقالته لرفض الشعب الأحكام القضائية متجاهلاً أن عشيرته هم من تظاهروا أمام المحكمة الدستورية وهو شخصياً المشرف الرئيسى على انتهاك دولة القانون مع مندوب مكتب الإرشاد.. وهو شخصيا من سيقف أمام قرار محكمة الاستئناف التى حكمت بعودة النائب العام عبدالمجيد لعمله السابق...

ثانى ذراع للمرشد:
هو النائب العام الحالى، الذى ارتضى لنفسه أن يطعن القضاء فى مقتل وقبل تعيينه نائب خاص للإخوان وقَبِلْ أن يكون محللا وظالما، فتغاضى عن دماء شهداء مصر فى الاتحادية والتحرير والتصفيات للنشطاء المصريين ليحرك قضية ضد شرفاء الوطن، هو من حاول تزوير الحقيقة عاتباً على المحامى العام المستشار مصطفى خاطر لأنه أفرج عن المقبوض عليهم بلا اتهامات فى موقعة الاتحادية، وارتضى لنفسه أن يكون محللا للجماعة فأغمض عينيه عن التحقيق فى عدد من الانتهاكات الموجودة بالصوت والصورة على القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية فى انعدام ضمير لا مثيل له... إلى أن صفعة حكم محكمة الاستئناف بإلغاء قرار تعيينه.. غير الدستورى وغير القانونى.

ثالث ذراع:
وزير الداخلية محمد إبراهيم، الذى ارتضى أن تتحول الداخلية إلى فرع من بلطجية مكتب الإرشاد، فضموا إليهم عناصر الإخوان يسلخون ويسحلون شرفاء مصر فى ميادينها المختلفة، ارتضى أن يكون آلة عديمة الإحساس ضد بنى وطنه وحول عدد من المعسكرات لأماكن للتعذيب استطاع فى فترة قصيرة أن يحول الداخلية لتكون خصما للشعب وأداة تعذيب لأبناء الوطن.

وأذرع المرشد فى قصر الاتحادية حولوه إلى سلخانة ومجزرة للمخالفين من أبناء مصر الشرفاء.

وارتضى عدد من القضاة على أنفسهم بدلا من أن يكون أذرعا للعدل ارتضوا أن يصبحوا أذرعا لانعدام العدل تحت اسم بعيد عن المصداقية "قضاة من أجل مصر"، وهم فى الحقيقية لأجل الجماعة كمحللين للظلم وضد العدل.

ولك يا عمر ولأخيك تأكدا أن الثورة قامت للحرية لكل مصرى لترفع من قدرهم وتعلى شأنهم لا ليتحولوا إلى كلاب تنهش كل من يخالفها .......... سوف تقضى الثورة على المرشد لترتفع كرامة المصريين الشرفاء أما من ارتضى بفرح أن يكون كلبا فهذا ليس من بيننا.


الجريدة الرسمية