«الإخوان» ترحب بالانضمام إلى مجلس الحوثيين وتتخلى عن السعودية
رحب حزب الإصلاح اليمني، الجناح السياسي لتنظيم الإخوان في اليمن، بالانضمام إلى المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في إشارة إلى تتخلى جماعة الإخوان عن السعودية في اليمن.
وأكد المتحدث باسم حزب الإصلاح، عبد الملك شمسان أنهم "يرحبون بالدعوة التي أطلقها رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي قبل يومين لانخراط الحزب في المجلس السياسي الذي شكل مؤخرًا مناصفة مع الرئيس السابق على عبد الله صالح وأنصاره".
وقال شمسان: "إن الحزب يشترط أن يتم الإفراج عن القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان المعتقل لدى الحوثين منذ أشهر"، بحسب شبكة "إرم" الإخبارية.
وكان محمد الحوثي دعا جماعة الإخوان قبل يومين للانخراط في المجلس السياسي الذي شكلته جماعة الحوثي باليمن الأسبوع المنصرم مناصفة مع الرئيس السابق صالح وأنصاره، في خطوة لاقت استنكارا واسعا، واعتبر ذلك نسفًا للمشاورات الجارية في الكويت لحل الأزمة في البلاد.
ومع انطلاق عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية في مارس 2015، لزم حزب الإصلاح الصمت قرابة الأسبوعين، ليصدر بعد ذلك بيانًا "يؤيد من خلاله عاصفة الحزم وموقف دول الخليج العربي".
واكتفى حزب الإصلاح بالتأييد عن بعد، ولم يشارك بعناصره في الحرب التي دارت رحاها قرابة الأربعة أشهر في محافظات جنوبية باليمن، وظل بعيدًا عن مواجهات مباشرة شاركت فيها المقاومة الجنوبية التي تشكلت حينها.
وكانت تقارير صحفية عربية وأخرى دولية أكدت في وقت سابق، أن حزب الإصلاح في محافظة تعز اليمنية سلم العديد من المواقع العسكرية والأمنية لجماعة الحوثي وصالح، في حين قيل إن قياداته التي كانت تقود المقاومة قامت "ببيع الأسلحة التي قدمها التحالف العربي لتنظيم القاعدة في حضرموت".
ونشأ حزب الإصلاح اليمني في مطلع تسعينيات القرن الماضي، من رحم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق صالح، وتشكل حينها من مجموعة من المقاتلين العائدين من أفغانستان.