25 صورة ترصد تفاصيل الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاح «القناة الجديدة»
شهد الرئيس «عبد الفتاح السيسي» -اليوم السبت- الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة، والذكرى الستين لتأميم قناة السويس.
وجاء ذلك بحضور الدكتور «علي عبد العال» -رئيس مجلس النواب- والمهندس «شريف إسماعيل» -رئيس مجلس الوزراء- والمهندس «إبراهيم محلب» -مساعد الرئيس للمشروعات القومية والإستراتيجية- والفريق أول «صدقي صبحي» -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- والفريق «مهاب مميش» -رئيس هيئة قناة السويس- وعدد من الوزراء، ولفيف من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والإعلامية.
وشاهد الرئيس فيلمًا وثائقيًا عن قناة السويس وتاريخها بعنوان "شعب ينتصر"، استعرض حفر القناة بمساهمة مليون مصري حتى تم افتتاحها في 17 نوفمبر 1869 لتساهم في رخاء الإنسانية عبر تسهيل حركة التجارة والعبور بين دول العالم المختلفة، إلى أن تم تأميمها في يوليو 1956، وما شهدته من أعمال تطهير وإعادة افتتاح في عام 1975 بعد انتصارات حرب أكتوبر، فضلا عما شهدته من أعمال للتطوير حتى افتتاح القناة الجديدة في 6 أغسطس 2015 لتقدم مصر هديتها إلى العالم وتحقق إنجازًا كبيرًا في وقت قياسي ليساهم في عملية التنمية الشاملة.
وشهد الرئيس مرور سفن الحاويات العملاقة من قافلتي الشمال والجنوب من عدد من الدول، كما عبرت القناة عدة قطع بحرية شملت الفرقاطة "تحيا مصر" من طراز "فريم" وحاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" من طراز "ميسترال"، فضلًا عن عدد من لانشات الصواريخ.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس ألقى كلمة وجّه خلالها التحية والتقدير لشعب مصر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتأميم قناة السويس وكذا الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة، وتحدث الرئيس عن دعاوى التشكيك والإحباط التي يحاول البعض بثها في نفوس المصريين من خلال التشكيك في الإنجازات التي يتم تحقيقها.
ونوه الرئيس إلى أن كافة الإنجازات التي تم تحقيقها لم تسلم من محاولات التشكيك المستمرة مثل التشكيك في العوائد الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة، وذلك على الرغم مما أوضحه الفريق رئيس هيئة قناة السويس من أن القناة الجديدة نجحت في تحقيق زيادة في إيراداتها بنسبة 4% بالدولار الأمريكي و6% بالجنيه المصري خلال العام المالي 2015 / 2016 مقارنة بذات الفترة من العام المالي الماضي، وذلك على الرغم من انخفاض حركة التجارة العالمية خلال عام 2015 بنسبة 14% عن عام 2014.
وأضاف الرئيس أن دعاوى التشكيك طالت كافة المشروعات القومية مثل مشروعات الكهرباء ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان ومشروع شبكة الطرق القومية ومشروع تنمية سيناء.
وأكد الرئيس أن الهدف من تلك الدعاوى ضرب إرادة الشعب المصري وتحطيمها، مشددًا على ثقته في وعي الشعب المصري وقدرته على مواجهة دعاوى التشكيك والإحباط ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم، ومؤكدًا على أهمية التكاتف والاصطفاف الوطني.
وأكد الرئيس أن محاولات ضرب السياحة المصرية ومحاصرة الاقتصاد المصري تضاعف من صعوبة ودقة المرحلة التي تمر بها مصر، موضحا أن عملية البناء تكون دائما صعبة وتحتاج إلى جهد وصبر وإرادة لا تلين.
ونوه الرئيس إلى أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح مزيد من المشروعات القومية، موضحا أن حجم ما تحقق من إنجاز كان يحتاج إلى فترة زمنية تتراوح فيما بين 10- 15 عامًا.
وأكد الرئيس أن مصر تتغير للأفضل بفضل جهود أبنائها الذين يصرون على تحقيق مستقبل أفضل، والذين لن يتمكن أحد من إحباطهم.
وأشار الرئيس إلى أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها بالأمس فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية سابقًا كانت تستهدف النيل من احتفال المصريين بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة وإنجازها في زمن قياسي، ولكن إرادة الله أبت إلا أن تحمي مصر ورموزها الأجلاء ومكنت المصريين من الاحتفال بإنجازهم.
وشدد الرئيس على أن إرادة الله سبحانه وتعالى تساند دوما العمل والبناء والتنمية والتعمير.
وأكد الرئيس على أهمية التفرقة بين النقد البناء والنقد الهدام، داعيا إلى مزيد من التواصل بين المسئولين والمواطنين للتعريف بالجهود التنموية بشفافية كاملة والحيلولة دون محاولات التضليل والتشكيك.
ووجه الرئيس الشكر للقوات المسلحة ولكافة الشركات المصرية والعاملين جميعا سواء في مشروع حفر الأنفاق الذي تنفذه 4 شركات مصرية أو في جميع المشروعات القومية التي يجري تنفيذها على كامل التراب الوطني، مؤكدًا أن النصر حليف دائم لدعاة البناء والإصلاح والقائمين عليه.
ودعا الرئيس في ختام كلمته الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادًا على روح فقيد مصر العالم الجليل الدكتور أحمد زويل.
ونوه الرئيس إلى أن تكلفة مشروع جامعة زويل تبلغ 4 مليارات جنيه، موضحا أن الفقيد الراحل نجح في توفير 300 مليون جنيه لتمويل المشروع.
ولفت إلى أن التبرع لصالح المشروع سيكون متاحًا من خلال صندوق تحيا مصر، أخذا في الاعتبار أهمية المشروع كصرح علمي كبير يتيح مجالا أوسع لمزيد من المعرفة والتكنولوجيا للطلاب المصريين.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس كرم عددا من الرموز الوطنية التي كان لها دور محوري في تاريخ قناة السويس، وفي مقدمتمهم اسما الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، والفريقان محمد عزت عادل، وأحمد فاضل الرئيسان السابقان لهيئة قناة السويس.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلى كلمة رئيس مجلس الوزراء التي تضمنت استعراضا لجهود تنمية مناطق تنمية قناة السويس بما تشمله من موانئ بحرية وطرق ومناطق صناعية وأنفاق وتجمعات سكنية.
كما استمع الرئيس إلى كلمة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، التي استعرض خلالها الزيادة التي حققتها إيرادات قناة السويس على الرغم من انخفاض حركة التجارة الدولية، وعرض خلالها الجهود التنموية التي تقوم بها هيئة القناة لبناء المستشفيات ومراكز علاج الفيروسات وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، كما سلم السيد الرئيس المصحف الشريف كهدية تذكارية.
وتفقد الرئيس عقب ذلك مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة وما يتضمنه من وحدات سكنية مختلفة تشمل الخدمات والمرافق، ويمثل المشروع إطلالة جديدة للتنمية العمرانية شرق القناة، حيث تُقام المدينة على أحدث النظم المعمارية والهندسية، وتُعد أول مدينة تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة بجانب المصادر الكهربائية، كما ستكون أول مدينة على مستوى المحافظات في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تفقد الرئيس نادي الفيروز الاجتماعي بالمدينة وما يضمه من حدائق ومبانٍ وساحات انتظار للسيارات.