رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان وراء محاولة اغتيال «على جمعة»


لم أكن منتظرا أن تعلن إحدي المنظمات أو المجموعات التي ترتبط بجماعة الإخوان مسئوليتها عن محاولة اغتيال الدكتور على جمعة لكي أتاكد أن الإخوان هم الذين يقفون وراء تلك المحاولة.


فإن مفتي مصر السابق وعضو لجنة كبار علماء الأزهر لم يكن يخوض معركة مع قوي التطرف الديني بشكل عام أو ضد جماعات التكفير بدون تسمية أو تحديد، ولكنه كشف ومازال يكشف أن أصل التطرف الديني في العصر الحديث هو تلك الجماعة التي أنشأها حسن البنا عام ١٩٢٨ وهي جماعة الإخوان، وأن هذه الجماعة تربطها علاقات مباشرة وغير مباشرة مع كل تنظيمات وجماعات التطرف والتكفير في مصر وفي المنطقة، كما أن هذه الجماعة خانت مصر وفرطت في مصالحها وأمنها القومي وأرضها.

ولذلك.. كانت جماعة الإخوان ترغب في إسكات صوت هذا الرجل الذي لا يتوقف عن فضحها، وكشف مؤامراتها ضد الشعب المصري.. فضلا عن أن هذه الجماعات منذ أن أنشأها البنا وهي تتسم بسمة أساسية وهي الانتقام.. وهذا ما فعلته عندما قتلت الخازندار وقتلت النقراشي، وعندما أيضا حاولت قتل عبدالناصر، ومؤخرا عندما قتلت النائب العام وقامت بعمليات تخريب وتدمير وحرق واسعة، بعد اقتلاعهم من حكم مصر في الثالث من يوليو.

إن الإخوان أرادوا تحقيق ثلاثة أهداف في محاولة اغتيال الدكتور على جمعة.. الأول إسكات صوته الفاضح لهم، والثاني الانتقام منه، والثالث إخافة كل من يتصدي للتطرف الديني.
الجريدة الرسمية