بالأرقام نفضح الأكاذيب ونؤكد النجاح الساحق للقناة الجديدة!
لا تتوقف آلة الشر الإعلامية عن إثارة البلبلة وفبركة الشائعات والأكاذيب للوصول إلى هدفها النهائي في التأثير على الروح المعنوية للمصريين، وهي التي لا تقل إطلاقا في الأهمية عن الروح المعنوية للجنود والضباط في القوات المسلحة..ولذلك لم يتوقف استهداف مشروع قناة السويس الجديدة ولا القناة نفسها حتى اللحظة.. ليس لأنها أحد مصادر الدخل القومي المصري فحسب، وإنما لأنها أحد رموز الكرامة الوطنية والسيادة المصرية في مواجهة العالم والعالم المعادي والمتغطرس منه تحديدا..ولأن لغة الأرقام والمعلومات هي الفاصلة في مواجهة الجهل والأكاذيب ولغة الإنشاء فاليكم الآتي ردا على إعلام الشر:
بلغ دخل قناة السويس في 2010 وقبل 25 يناير 4 مليارات و773 مليونا و400 ألف دولار، ثم بلغت في 2013 ما قيمته 5 مليارات و301 مليون ليصل في 2014 أعلي إيراد له، حيث بلغ 5 مليارات و321 مليون دولار، ثم عادت وتراجعت بفعل انخفاض أسعار البترول، وانخفاض التجارة العالمية لتبلغ في 2015 رقم الـ5 مليارات و175 مليون دولار، والآن وطبقا لإحصائيات الربع الأول من 2016 وطبقا للأرقام الرسمية فقد ارتفعت إيرادات القناة من العملات الأجنبية، حيث بلغت إيرادات القناة نحو مليار و239 مليون دولار، في حين بلغت في نفس الفترة من العام 2015 نحو مليار و236 مليون دولار، ونحو مليار 125 مليون يورو في الربع الأول من 2016 مقابل مليار و099 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي، وهوما حوله الفريق مميش إلى الجنيه المصري، فكانت النتيجة الزيادة بما قيمته 592 مليون عن الثلاثة اشهر من العام السابق !
تبقي شائعات المخاطر وأولها القناة الإسرائيلية أو خط السكك الحديدية بين إيلات واشدود، وهو ما يتطلب ببساطة أن تصل السفن إلى إيلات ثم يتم تفريغ الحاويات ونقلها إلى السكك الحديدية، ثم ينتقل القطار إلى أشدود وهناك يتم تفريغ القطار من الحاويات، ونقلها إلى الميناء ومنها إلى السفن! وهو ما يعني وطبقا لدراسة قام بها دافيد روزين المدير السابق في شركة “تسيم” الصهيونية للشحن انتهى إلى أن شركات الشحن العالمية لن تفضل الخط الجديد لكونه سيتستغرق 21 يوما بينما الكمية نفسها ستمر عبر قناة السويس في 14 ساعة فقط.
أما الخط الخاص بالصين المسمي بالخط الشرقي الشمالي، والذي سيعبر من أعلي روسيا ليصل إلى أوروبا، فإنها تحتاج إلى درجة حرارة كبيرة تتسبب في ذوبان الجليد أولا، وهو ما لا يتوافر طوال العام، ومع ذلك فإنه يوفر وقتا ليس بالكبير، ومع ذلك فقد ارتفع عدد السفن العابرة له من 5 سفن عام 2009 إلى 73 سفينة في 2013، بينما تعبر قناة السويس أكثر من 17 ألفا و483 سفينة سنويا وبأحجام لا نهائية بعد التوسعات الأخيرة وبأحجام حاويات عملاقة وأطنان بمئات الملايين وبما لا يجعل هناك منافسة أصلا!
أما قناة بنما فهي تنقل التجارة من دول بعيدة عن قناة السويس، وتتبقي فكرة رأس الرجاء الصالح نظرا لانخفاض أسعار البترول، فهي فكرة غير صحيحة ليس فقط لأن أسعار البترول غير ثابتة، ولا لأنها لم تهبط الهبوط الكبير المؤثر، وإنما لأن قناة السويس توفر في الوقت، وبالتالي في سلامة السلع وفي مرتبات وأجور العاملين عليها، فضلا عن زيادة التأمين بفعل المخاطر ناهيك عن الخدمات الملاحية الموجودة على قناة السويس، ففرق كبير أن ينتقل البترول من الموانئ السعودية على البحر الأحمر إلى المتوسط في 14 ساعة فقط بينما يحتاج إلى أضعاف ذلك للعبور عبر رأس الرجاء الصالح فضلا عن المخاطر !
بالمناسبة 115 سفينة فقط عادت-عادت- إلى الشرق عبر رأس الرجاء الصالح بعد توصيل حمولتها إلى أوروبا وهو رقم لا معني له، وبسببه اجرت قناة ال سي بي اس الأمريكية تقريرها الذي نقله الإعلام المعادي !
وبالمناسبة أيضا بالمرة فربما أصبنا الأشرار بالشلل: وقعت مصر وبتوقيع الفريق مهاب مميش نفسه مع هيئة النفط الكويتيه وشركة "بحري" السعودية اتفاقيات تقضي بعبور كل سفن البترول والتجارة والنقل وغيرها عبر قناة السويس فقط!