صوت أمريكا: علاقة الفتيات بالحجاب معقدة ودينهن يظهر في ملابسهن
سلطت إذاعة «صوت أمريكا»، في تقرير لها أمس الجمعة، الضوء على وجهة نظر نساء وفتيات مصر في الحجاب.
وبحسب الإذاعة، فإن العديد من النساء المسلمات في مصر يرتدين الحجاب برغبتهن، لأنه تعبير عن التقوى، مضيفة أن الدين في مصر يظهر عبر الملابس.
ونقلت الإذاعة عن مي هشام، في العشرينيات من عمرها، قولها: "أرتدي الحجاب لأتقرب من الله، وكي أسعده بأي طريقة مستطاعة. ولكن في نفس الوقت يشعرني الحجاب بالتطور والظهور بمظهر أكثر نضجًا في الأماكن العامة".
وتابعت الإذاعة، أن مصريات أخريات يعتبرن علاقتهن بالحجاب معقدة، إذ تكمن القضية في محاربتهن من أجل ارتداء ما يردنه أيًا كان.
ولفتت الإذاعة إلى عدم فرض الحكومة الحجاب على المسلمات في مصر، لكن تواجه السيدات ضغوطًا اجتماعية لارتدائه وعدم ارتدائه أيضًا، فهناك مطاعم راقية تحظر دخول المحجبات، وفي الوقت نفسه تتعرض من تتخلى عن حجابها لمعاملة سيئة من الأصدقاء أو العائلة أو حتى الغرباء.
أما عزة فضالي، غير محجبة، أوضحت كيف يحكم عليها الناس في بعض الأحيان فقط لأنها غير محجبة، قائلةً: ذات مرة سائق تاكسي قالي لي بلهجة عنيفة: ملابسك حرام، ولا يجوز أن تكوني خارج المنزل بدون حجاب".
وأوضحت "فضالي" أنها لم ترتد الحجاب خارج المسجد لأن أسرتها تعتقد، مثل الكثيرين، أن الدين لا يحتاج على وجه التحديد تغطية الشعر.
أما آية عبد الله، 28 عامًا، فقد قررت منذ عامين الاستغناء عن الحجاب متأثرة بثورة 25 يناير وحقوق حرية التعبير، قائلة: "قررت أخيرًا ارتداء ما يناسبني، كنت صغيرة عندما ارتديت الحجاب، لم يكن قراري".
وأردفت: "عندما بدأت الخروج دون الحجاب غضب والدي وأمرني بعدم مغادرة غرفتي لمدة 10 أيام، وبعدها رفض التحدث معي لمدة 3 أشهر، وإذا كسر صمتنا شجارًا، يقول لي ربنا سيحاسبني على ذنبك إذا سمحت لك بالخروج هكذا".
ولفتت "آية" إلى مشاركة والدها صورها على حسابه بموقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي بعدما زارنا رجل دين أكد له أن ارتداء الحجاب فرض، ولكن هي المسئولة عنه لأنها بالغة.