ولد الشيخ يعقد جلسته الأخيرة مع الفرقاء اليمنيين
عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة، مشاورات منفصلة مع الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات الكويت، وذلك عشية رفعها.
وقالت مصادر مقربة من أروقة المشاورات للأناضول، إن ولد الشيخ عقد جلسة منفصلة مع الوفد المشترك للحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، للاتفاق على آخر ما سيحتويه البيان الختامي للمشاورات التي من المقرر أن تختتم غدًا السبت، وكذلك تصورات الطرفين لحل القضايا الخلافية التي حالت دون التوقيع على الوثيقة الأممية لحل النزاع.
كما عقد المبعوث الأممي جلسة أخرى، هي الثانية، مع الوفد الحكومي، بعد عودة الأخير إلى الكويت أمس الخميس، تطرقت إلى موعد رفع المشاورات وموعد الجولة المرتقبة، والاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أبريل الماضي، رغم تعرضه لسلسلة خروقات كبيرة.
وسيعقد "ولد الشيخ" في وقت لاحق من مساء اليوم، سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الـ18 المعنية بالحل السلمي في اليمن لإطلاعهم على آخر مستجدات المشاورات والجهود المبذولة للتوصل إلى حل شامل للنزاع اليمني، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي، غدا السبت، جلسة ختامية بمشاركة طرفي المشاورات، لتأكيد أهمية العودة إلى مسار السلام واستئناف المشاورات، في جولة مرتقبة لم يتم تحديد زمانها ومكانها بعد.
وقال "ولد الشيخ" في حوار مع التليفزيون الرسمي الكويتي، مساء أمس، إن خيار الكويت لاستضافة المشاورات من جديد لا يزال مطروحًا.
وسيعقد المبعوث الأممي، عصر غدٍ، مؤتمرًا صحفيًا، يستعرض فيه مشوار المشاورات اليمنية المقامة في الكويت منذ 21 أبريل الماضي، وفقا للمصادر نفسها.
وانطلقت جولتها الثانية في 16 يوليو المنصرم (قُرر لها أسبوعان)، وتم تمديدها لأسبوع آخر، لكنها أخفقت في تحقيق تقدم جوهري بجدار الأزمة اليمنية المتصاعد منذ أكثر من عام، بسبب رفض وفد الحوثيين وحزب صالح، التوقيع على مشروع أممي للحل قضى بالانسحاب من العاصمة ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من تعز والحديدة، تمهيدًا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يومًا من التوقيع على هذا الاتفاق، وتمسكهم بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون شركاء فيها قبل ذلك، رغم موافقة الوفد الحكومي على ذلك.