بالفيديو.. أهالي نقادة يشتكون من تراكم الديون عليهم «تقرير»
يشتكي أهالي مركز نقادة، التابع لمحافظة قنا، من تراكم الديون عليهم لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي، والتي أصبحت مشكلة تهددهم بالسجن.
ورصدت «فيتو» معاناة أهالي مركز نقادة، مع مشكلة تراكم الديون عليهم لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي.
وقال خيرى العبد سالم فراج "مزارع": إنه استدان من البنك مبلغ 6 آلاف جنيه، لتربية الدواجن والمواشي، وفوجئ بأن الدين ارتفع إلى 15 ألف جنيه بسبب الفوائد، ثم إلى 20 ألفا.
وأشار إلى أن الدين في تزايد مستمر حتى وصل إلى 30 ألفا، وقال:"وعندما حاولنا معرفة تلك الزيادة، لم يرد علينا أحد، وبعدها حاولنا التوصل لحل تلك الأزمة، وطالبوني بأن أحضر شخصا يضمنني، ولديه حيازة بها 3 أو 4 أفدنة، ورفض أي شخص أن يضمنني، وهو ما عجزت عن سداده، بعدها اضطررت إلى تدوير المبلغ على زوجتي ثم أبنائي، خوفًا من قيام البنك بإقامة دعاوى قضائية ضدي تنتهي بحبسى، وطالبنا بجدولة المديونية وتقسيطها على 10 سنوات".
وأضاف محمود سالم على "مزراع":"البنك يأتي في العام التالي ويطالبنا بسداد المبلغ كاملًا، وكنت أود تسديد المبلغ على مراحل، ولكنهم كانوا يرفضون، ويقولون إما سداد المبلغ أو شخص آخر يضمنك، واضطررت وقتها إلى إحضار نجلي الأول والثاني من أجل ضمان عدم حبسي".
وأشار إلى أنه فوجئ بعد ذلك بتعنت البنك في إيجاد طرق لسداد الديون بطريقة آمنة تضمن عدم حبسهم، وحتى لا تتشرد آلاف الأسر، مؤكدًا أنه اتجه إلى بنك التنمية عند زراعته لمحصول القصب، بعدما قلت إنتاجية الأرض وتعرض المحصول للتلف والحشرات، فقام باقتراض المبلغ من أجل تحسين جودة المحصول والأرض.
وأكد عبدالله خضري "مزراع " أن جميع المزارعين المتعاملين مع بنوك التنمية، تراكمت الفوائد على أصل الدين حتى وصلت لأضعاف الدين مرتين وثلاثة، وقال:"أصبحت مهددا بالحبس أنا وزوجتي وأبنائي الثلاثة"، وأوضح أحدهم أنه طالب بكلية حقوق والآخر دبلوم تجارة والآخر دبلوم صناعي، ولا يوجد بينهم موظف أو له مصدر دخل مستقل.
وأشار إلى أن الفوائد تصل إلى 25%، وهذه النسبة كبيرة جدًا بالنسبة للمزارع الذي ينتظر المحصول سنويًا لسداد الدين، ويفاجأ بمأساة في المحصول كما حدث في العام الماضي بمحصول القصب، كما أن المحاصيل مثل القصب تكلفتها أعلى من الثمار التي يجنيها المزارع، وأكد أن هناك شروطا مجحفة يضعها البنك للجدولة، تلزم العميل بالتنازل عن ممتلكاته، أو الحبس.