المجلس العسكري التايلاندي يجري انتخابات عامة في 2017
أعلن قائد المجلس العسكري في تايلاند برايوت تشان أوتشا، اليوم الجمعة، أنه تقرر إجراء انتخابات عامة في 2017 بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء الذي سيجرى بعد يومين على دستور جديد.
وبعد عامين من إمساك الجيش بزمام السلطة بعد انقلاب في مايو 2014، سيصوت التايلانديون عما إذا كانوا سيقبلون بدستور يدعمه العسكريون ويصفه معارضوه من كبرى الأحزاب السياسية بأنه يضعف دور المسئولين المنتخبين ويوسع صلاحيات الجيش لسنوات مقبلة.
ويتيح إقرار الدستور للمجلس العسكري التحدث عن شرعيته والتخطيط للانتخابات في حين قد يؤخر رفض الناخبين له العملية الديمقراطية إذ سيعكف المجلس العسكري على وضع مسودة دستور جديدة.
وكان برايوت يتحدث للصحفيين في قاعدة عسكرية في إقليم ناخون نايوك الذي يبعد 115 كيلومترًا شمالي شرق بانكوك وحث التايلانديين على التصويت، وشدد على إجراء انتخابات في عام 2017.
وقال "سيتقرر مستقبل البلاد في اليومين المقبلين، علينا أن نجري الانتخابات العامة في 2017 لأن هذا وعد قطعناه".
ويرى الخبراء أن الاستفتاء سيكون الاختبار الحقيقي الأول لشعبية المجلس العسكري في حين يرى المعارضون أن الدستور الجديد سيرسخ الحكم العسكري.
وأشارت مقابلات مع مسئولين بارزين إلى أن الجيش يطمح في جعل الانقلابات غير ضرورية عبر الدستور الجديد، الذي سيضمن له دورًا في الإشراف على التنمية السياسية والاقتصادية في البلاد.
وشهدت تايلاند 19 انقلابًا عسكريًا منذ عام 1932 نجح منها 12، وقدم الجيش لتايلاند 12 رئيس وزراء من 29 رئيسًا للحكومة في تلك الفترة.
وأكد برايوت أنه سيصوت لصالح الدستور قائلًا "لا توجد وثيقة ترضي الناس بنسبة 100 %، سأشارك في الاستفتاء كمواطن وأنا أختار القبول بالدستور".