رئيسة كوريا الجنوبية في دار التمريض لتطوير برنامج التطبيب عن بعد
زارت الرئيسة بارك كون - هيه، أمس الخميس، دار التمريض الريفي لتطوير برنامج تجريبي للتطبيب عن بعد المخصص للمسنين ومناطق أخرى بعيدة للحصول على الخدمات الطبية بصورة أسهل وفقا للمكتب الرئاسي تشونج وادايه.
وكانت زيارتها إلى دار التمريض في سيوسان، التي تبعد 151 كيلومترا جنوبا عن سيول، هي الأخيرة في سلسلة من جولاتها الميدانية لتطوير سياسات الحكومة المتنوعة وتقييم ما إذا كان قد تم تنفيذها بشكل صحيح أم لا.
والتقت بارك الذين تلقوا علاجا في هذه المرافق، وأسرهم وكوادر التمريض، وأثناء الحوار، ركزت على الحاجة إلى توسيع خدمة التطبيب عن بعد لمساعدة مزيد من الناس المستفيدين من برنامج الرعاية الطبية القائم على الإنترنت.
وفي دار التمريض، استفاد أكثر من 70 شخصا من التطبيب عن بعد، وهم كانوا يعانون من مختلف الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والخرف.
ويوجد في دار التمريض طبيب معين يزور الدار كل أسبوعين، غير أن هناك من يحتاج إلى الاهتمام الطبي المستمر والاستشارة عن بعد، وفقا لما ذكره المكتب الرئاسي في تنويه صحفي.
وظلت كوريا الجنوبية التي تعتبر إحدى أكثر الدول تأثرا بالوتيرة السريعة لشيخوخة السكان، تسعى لتوسيع برنامج التطبيب عن بعد. وكان البرنامج تم إطلاقه على أساس تجريبي عام 2008م، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية للمسنين والجنود في الجبهة الأمامية وسكان المناطق الريفية الذين يعانون من نقص الكوادر الطبية.
كما سعت الرئيسة أيضا لتسويق برنامج التطبيب عن بعد أثناء جولاتها في الخارج في السنوات الأخيرة، ووقعت كوريا الجنوبية سلسلة من الاتفاقيات حول التعاون الثنائي في التطبيب عن بعد مع بيرو والبرازيل والصين وشيلي ومنغوليا وغيرها من الدول الأخرى.
غير أن برنامج التطبيب عن بعد ظل يواجه معارضة قوية من الأطباء المحليين الذين يخشون من إمكانية التشخيص الطبي الخاطئ، وتتركز المخاوف الأخرى في أن بعض العيادات في الجوار يمكن أن تتعرض للإغلاق بسبب التطبيب عن بعد.
وحتى شهر أبريل، يتم تشغيل نظام التطبيب عن بعد في نحو 278 مرفقا من ضمنها 73 منشأة عسكرية، و32 سجنا و20 زورقا لصيد الأسماك في البحر العميق و20 مركزا ريفيا، وفقا لبيانات حكومة.