رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. خبراء السياحة يفتحون النار على الوزارة.. «عبد الرازق»: 60% انخفاض في أعداد السائحين الوافدين.. مستثمرو جنوب سيناء: القطاع أصبح «ملطشة».. وكامل أبوعلي يتهم الحكومة بالفشل

فيتو

وضع عدد من الخبراء والمستثمرين السياحيين روشتة النهوض بالقطاع السياحي من أزمته الحالية، وذلك من خلال زيادة الميزانية الخاصة بالتنشيط السياحي والتفكير خارج الصندوق، وسرعة عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للسياحة لبحث الأزمة واتخاذ قرارات جريئة.


وأرجع الخبراء السياحيون، خلال لقائهم مع الإعلامي خيرى رمضام مقدم برنامج «ممكن» المذاع على فضائية «cbc»، تراجع الحركة السياحية لأسباب سياسية في المقام الأول بدأت منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء.

نسبة الإشغال الفندقي

وقال عادل عبد الرازق الخبير السياحي، إن مقتل زعيم بيت المقدس "أبو دعاء الأنصاري"، أكبر انتصار لمصر وخاصة للقطاع السياحي.

وأضاف، أن القطاع السياحى حقق أعلى معدل نمو خلال عام 2010، وكانت مصر تحتل المرتبة 12 ضمن أكبر 20 دولة سياحية على مستوى العالم.

وأوضح، أن أسوأ وأصعب 10 أشهر مر بها القطاع السياحي هي الماضية منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء، مضيفًا أن صناعة السياحة هي ثاني أكبر صناعة في العالم بعد البنوك".

وأكد أن هناك انخفاض 60% في أعداد السياحة الوافدة، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن نسبة الإشغال الفندقي لا تتخطى 30%، مطالبًا بوضع خطة تدريجية لرفع أسعار الغرف الفندقية.

وطالب الخبير السياحي بتغيير الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري في الخارج وذلك عن طريق حملة تسويقية مدروسة وفتح أسواق جديدة ودعم رحلات الطيران العارض منخفض التكاليف، ودعا وزير السياحة بتجنب الخلافات والتكاتف مع القطاع الخاص للنهوض بالسياحة، من خلال عقد اجتماع مع المستثمرين السياحيين.

تهجير السائحين
وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن القطاع السياحي أصبح «ملطشة»، وهناك محاولة لتهجير السائحين من مصر، مضيفا أن الإعلام سبب رئيسي في تضخيم الأزمة وتسيسها.

وأوضح، أن أزمة القطاع السياحي لم تعد بسبب الانفلات الأمني ولكنها أصبحت سياسية بدأت في شرم الشيخ ثم الغردقة ووصلت إلى مرسى علم، مؤكدًا أن سوقى أنجلترا وروسيا لا بديل عنهما في الحركة السياحية.

العمالة المدربة
وكشف رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، عن قضية خطيرة تواجه القطاع السياحى في حالة عودة الحركة مرة أخرى وهى اختفاء العمالة المدربة التي هجرت القطاع بسبب الأزمة، مطالبًا محافظ البنك المركزى بتسهيل إجراءات حصول المستثمرين السياحيين على قروض بنكية لإحلال وتجديد الفنادق التي دمرت بسبب طول فترة الانحسار.

ميزانية التنشيط السياحي

وأكد رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن ميزانية التنشيط السياحي تصل إلى 20 مليون دولار، وهو مبلغ قليل لما تحتاجه الحملة الترويجية لإعادة الحركة السياحية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن التسويق قضية كبيرة، والميزانية المخصصة لذلك منخفضة جدًا.

وأوضح أن التسويق السياحي يحتاج إلى 150 مليون دولار، مشيرًا إلى أن خطة التسويق التي وضعتها وزارة السياحة نمطية ولن تجدي نفعًا، وهناك مواقف كثيرة لم يتم استثمارها في الترويج للسياحة منها زيارة وفد صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الفعاليات والأحداث الإيجابية الأخرى.

فشل تسويقى
وقال "كامل أبوعلي" رجل الأعمال: "إن مشكلة القطاع السياحي تنحصر في فشل الحكومة في علاج الأزمة"، مطالبًا هيئة تنشيط السياحة بوضع أفكار خارج الصندوق والابتعاد عن السياسة المرتعشة في تنشيط السياحة.

وأضاف، أن الحكومة تفتقد للاحترافية ولم تقدم الدعاية المناسبة في الخارج لتصحيح صورة الدولة المصرية منذ بداية الأزمة.

وأوضح، أن الحكومة تركت جماعة الإخوان المسلمين تروج للدعاية المغرضة، مطالبًا المجلس الأعلى للسياحة بعقد اجتماع طارئ لمناقشة أسباب الأزمة ووضع حلول سريعة لها.
الجريدة الرسمية