«اللي معاه دولار محيره يروح الأولمبياد يطيره».. 13 مليون دولار فاتورة المشاركة في البرازيل.. و15 مليون جنيه أنفقت على ألعاب لم تتأهل..و الوزير: نسعى لـ«تمثيل مشرف»
هل تنتظر مصر ميداليات بالجملة في أولمبياد البرازيل المرتقب خلال الأيام المقبلة؟! كل الشواهد والمعطيات الحالية تشير إلى أن الإجابة ستكون بالنفي من جانب المسئولين عن الرياضة المصرية الذين يرفعون دائمًا في مثل هذه المناسبات شعار "التمثيل المشرف".
مصر رصدت ميزانية ضخمة للمشاركة في الأولمبياد هذا العام، رغم يقين المسئولين سواء داخل اللجنة الأوليمبية أو وزارة الرياضة أن المحصلة لن تكون بالميداليات الذهبية أو الفضية، كما يحدث في دول العالم المتقدم بل ستكون النتيجة حصد بعض الميداليات، قد ننجح في عدها على أصابع اليد الواحدة وقد لا يتحقق الأمر، وأمام كل ذلك أنفقنا الملايين بل ذهبت بعضها إلى ألعاب لم تتأهل من الأساس إلى الأولمبياد وفقا لما ترصده السطور التالية..
150 مليون جنيه، طبقًا لتصريحات هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، محصلة ما تم إنفاقه حتى الآن على تجهيز الرياضة المصرية للمشاركة في الأولمبياد، مؤكدًا أن إعداد البعثة تخطى 13 مليون دولار، وهو ما يفتح النار على الوزير واللجنة الأوليمبية من إهدار مبلغ كبير دون تحقيق نتائج، في ظل العبارة الشهيرة التي يتم التشدق بها قبل المناسبات الرياضية الكبرى حول فكرة التمثيل المشرف، وأنه هناك فارق كبير بين الرياضة المصرية ونظيرتها في الدول المتقدمة رياضيا والتي ترصد ملايين الدولارات أيضا، ولكن تأتي النتائج حاضرة بقوة بخلاف ما يحدث في مصر من إعداد مشروع البطل الأوليمبي والمعسكرات الخارجية والمشاركة في العديد من المباريات سواء على الصعيد الفردى أو الجماعي وتأتي المحصلة صفر كما حدث في بطولات سابقة خرجت منها مصر بمظهر مؤسف بعد فشلها في التتويج ببطولات أو الاكتفاء بعدد من الميداليات القليلة جدًا، والتي لا تتناسب مع الأموال التي تتكبدها خزينة الدولة لهذا الأمر.
المثير في الأمر، أن وزارة الشباب والرياضة أنفقت ما يقرب من 15 مليون جنيه على عدد من الألعاب التي لم تتأهل من الأساس للأولمبياد ومنها اتحادات الكرة والسلة والهوكي والكانوي والكياك والتنس والجمباز، ولكنهم ودعوا التصفيات ولن يوجدوا في البرازيل بعد أيام لتبقى ملايين مصر "على الأرض".