فتوى تحريم تهنئة النصارى بأعيادهم تثير استياء الأقباط.. قلتة: تحمل نيات التشدد والتطرف..عياد: تهنئة الإخوان تكفينا..قلينى: لسنا فى حاجة إليها
أثارت الفتوى التى أصدرتها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح السلفية بعدم جواز مشاركة أو تهنئة «النصارى» وأهل الملل الأخرى فى مناسباتهم الدينية، ردود أفعال غاضبة بين الأقباط.
قال الأنبا يوحنا قلتة- أحد قيادات الكنيسة الكاثوليكية- إن هذه الفتوى تحمل العديد من نوايا التشدد والتطرف من جانب هذه التيارات تجاه أبناء الطوائف الأخرى معتقدين أنهم قد أحكموا سيطرتهم على مصر وهذا أمر صعب المنال لأن مصر حضارة ٧ آلاف سنة لن يستطيع فصيل بعينه الهيمنة عليها.
وأضاف قلتة أن مثل هذه التصريحات من شأنها تأكيد المخاوف من جانب أصحاب الطوائف والملل غير الإسلامية من نيات هذه التيارات رغم أننا وافقنا على ما أقره الدستور بشأن مبدأ الشريعة الإسلامية، باعتبار أن المسلمين أغلبية ولكن هذا لا يعنى أن تخرج التصريحات كل يوم وآخر للانتقاص من حقوق الأديان الأخرى.
وأشار قلتة إلى أن الشعب المصرى وإن كان فقيرا اقتصاديا هو متفوق فكريا وثقافيا ومثل هذه النوعية من الفتاوى لا تؤثر فيه لإيمانه فإن المسلم والمسيحى جسد واحد هو مصر.
وأكد أمير عياد -مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين- نحن لا ننتظر التهنئة من المتعصبين والمتطرفين الذين يدعون لإثارة الفتنة داخل المجتمع المصرى ويكفينا إخواننا المسلمين المعتدلين الذين يقدمون التهانى لنا فى المنازل وفى الكنائس لقناعتهم بأننا إخوة فى وطن واحد.
ووصف عياد أصحاب هذه الفتوى بالـ"فصيل الشاذ" عن المجتمع وهم يدعون للفتن الطائفية وبالتالى لابد أن تتدخل الدولة لوقف مثل هذه النوعية من الفتاوى وتجريمها بموجب قانون لأن فى هذا الأمر تحريض صريح من فصيل ضد فصيل آخر.
وأضاف عياد: نقول لمن يتشدد بالتجريم والتحريم، إن هناك فصيلا آخر من المعتدلين لا يتفقون معهم فى هذه الفتوى.
وأكدت جورجيت قلينى- عضو مجلس الشعب السابق- أن هذه الفتاوى الغريبة كانت لها ردود أفعال عكسية حيث إنها وصفت أصحاب الفتاوى بأنهم دعاة للفرقة وإثارة الفتن فى المجتمع وبالتالى نحن لسنا فى احتياج للتهنئة من هؤلاء، والأغرب من ذلك أن كروت وبطاقات التهانى انهالت علينا من الإخوة المسلمين بعد هذه الفتوى وهذا يكشف رفض الشعب المصرى لمثل هذه الدعاوى التى تمثل خطرا على استقرار المجتمع المصرى.
أضافت قلينى: إن ردود الأفعال كانت إيجابية لنا كأقباط من خلال لفظ الغالبية العظمى من الشعب المصرى وخاصة المعتدلين لمثل هذه الدعاوى المرفوضة.