رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن: قلقون من صراع قوات "الأسد" والجيش الحر بـ"الجولان" قرب إسرائيل

جانب من إشتباكات
جانب من إشتباكات بين قوات الأسد والجيش الحر / صورة أرشيفية

أبدى مجلس الأمن الدولي، اليوم، قلقه من تواجد القوات المسلحة السورية، وجماعات المعارضة المسلحة، والمعدات العسكرية غير المصرح بها في المنطقة الفاصلة بمرتفعات الجولان، باعتبار ذلك انتهاكا خطيرا لاتفاق فض الاشتباك، الموقع بين اسرائيل وسوريا عام 1974.

وقرأ رئيس مجلس الأمن، السفير فيتالي تشوركين-مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة- الذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس الجاري، بيانا صحفيا، اليوم، ذكر فيه أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن "قلقهم البالغ ازاء مخاطر جميع الأنشطة العسكرية في المنطقة الفاصلة بمرتفعات الجولان المحتلة، حرصاً علي وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل وعلي حياة المدنيين في المنطقة".
وحذر رئيس مجلس الأمن من المخاطر المتزايدة للأوضاع بالمنطقة الفاصلة وأثرها علي حياة موظفي الأمم المتحدة بالميدان، لاسيما احتجاز 21 عسكريا من قوة أوندوف، وإطلاق النار علي موظفي ومقرات الأمم المتحدة، وسرقة مركباتها العسكرية. ودعا البيان جميع الأطراف، بما فيها العناصر المسلحة من المعارضة السورية، إلى احترام حرية تنقل أفراد القوة الأممية أوندوف، وسلامة وأمن موظفيها، مؤكدا أن المسؤولية الرئيسية عن سلامتهم وأمنهم تقع على عاتق الحكومة السورية.
كما دعا أعضاء مجلس الأمن حكومة سوريا إلى احترام الامتيازات والحصانات لأفراد القوة وضمان أمن وحرية الوصول لموظفي الأمم المتحدة من أجل الاضطلاع بولايتهم. وشددوا على دعمهم غير المشروط للقوة، وأعربوا عن امتنانهم العميق لأفراد أوندوف وللبلدان المساهمة بها.
ورحب أعضاء المجلس بتوفير الأمن والمعدات الإضافية إلى القوة للحد من المخاطر التي تهدد أوندوف. ووافق الأعضاء علي تقييم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن معالجة تدهور الوضع الأمني، ما يجعل من الضروري لأفراد القوة استخدام منفذ بديل بشكل مؤقت للدخول والخروج.
وردا علي سؤال لأحد الصحفيين بشأن دعوة الدول العربية في الدوحة إلي تسليح جماعات المعارضة، قال رئيس مجلس الأمن إن عسكرة الصراع لن يكون في صالح أحد، وأن روسيا لا تري في دعوة القادة العرب الطريق الصحيح لحل الأزمة.
الجريدة الرسمية