رئيس التحرير
عصام كامل

خبير أثري يكشف حقيقة ضريحي النبيين «صالح وهارون» بسانت كاترين

فيتو

كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، أن هناك مغالطات تاريخية وأثرية خاصة بثلاثة أماكن شهيرة بمنطقة سانت كاترين مازالت متداولة حتى الآن، وهى ما يعرف بقبر النبى صالح وقبر النبى هارون والبقرة المسخوطة بوادى الراحة.


وأوضح "ريحان" في تصريح خاص لـ"فيتو"، بخصوص ما يعرف بقبر النبي صالح، أنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بنبى الله صالح، وإنما المدفون بالقبر هو "الشيخ صالح" أحد شيوخ أهل المنطقة، وقد أطلق على أشهر أودية سانت كاترين وادى الشيخ نسبة إلى هذا الضريح، وأن نبى الله صالح أرسل لقوم ثمود وعاش بمنطقة شمال الجزيرة العربية، وكانت مساكن ثمود بالحجر، وهى أرض بها جبال كثيرة نحتت فيها منازل قوم ثمود، وتقع في المملكة العربية السعودية شمال المدينة المنورة، وهناك آثار شهيرة للأنباط في موقع الحجر القديمة يطلق ليها مدائن صالح مسجلة تراث عالمى باليونسكو.

وأضاف أن ما يعرف بقبر النبي هارون فهو قبر رمزي ولم يدفن به نبي الله هارون، ويؤكد أن نبى الله موسى وأخيه نبى الله هارون عليهما السلام توفيا بسيناء، ولم يعرف لهما قبر، وكان ذلك في فترة تيه بنى إسرائيل بين شعاب وأودية سيناء لمدة أربعين عامًا لرفضهم دخول الأرض المقدسة، كما أمرهم الله سبحانه وتعالى، فالقبر لا علاقة له بنبي الله هارون وإطلاق هذه التسمية تزوير للتاريخ.

وتابع "ريحان" أن النحت الذي يشبه منظر البقرة عند وادي الراحة بسانت كاترين، والذي يعتقد البعض أنها بقرة مسخوطة عبدها بنى إسرائيل، فهذا مجرد خيال لا علاقة له بالحقائق الدينية والتاريخية، ويؤكد أن الحقائق الدينية تشير إلى أن عبادة العجل الذهبي كانت قرب بحر، وليست منطقة جبلية، حيث قام نبى الله موسى بحرق هذا العجل عند عودته بعد التغيب أربعين يومًا لتلقى ألواح الشريعة " التوراة" ونسفه في اليم أي البحر كما جاء في سورة طه آيه 97 } وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا، { وهذا العجل صنعه السامرى، وهو صائغ ماهر من بنى إسرائيل قام بتحويل الذهب الذي استعرته نساء بنى إسرائيل من السيدات المصريات ثم أخذنه معهن عند خروجهن من مصر.

وأكد "ريحان" أن جبال سيناء شكلتها عوامل التعرية فصنعت بها منحوتات تفوق أعمال أعظم النحاتين وخصوصًا بمنطقة سانت كاترين والوادى الممتد من النقب إلى طابا (طريق النقب – طابا) وبه مجموعة منحوتات رائعة تمثل لوحات فنية يزيد من جمالها ورهبتها ضيق الوادى وكثرة منحنياته واتساعه عند بدايته ونهايته مما يترك فرصة كبرى للخيال الخصب.

بينما قال رمضان محمود الجبالى، حارس دير سانت كاترين ومن بدو الجبالية: إن الجميع يعتقد أن جثة النبى صالح وهارون موجودة بالضريحين، ولكن لا يوجد بهما أجساد النبيين.

وأضاف "الجبالي" أن ضريح النبى هارون هو قبر الشيخ صالح أحد شيوخ أهل المنطقة، وقد أطلق على أشهر أودية سانت كاترين وادى الشيخ نسبة إلى هذا الضريح، مشيرا إلى أن القبر المعروف بقبر النبي هارون ما هو إلا قبر رمزى ولم يدفن به نبى الله هارون.
الجريدة الرسمية