حقيقة تداول عقار لعلاج السرطان منتهى الصلاحية.. «الحق في الدواء» يطالب بالتحقيق ويؤكد تعرض مرضى الأورام للخطر.. نائب: وقف استيراد العلاج من ٣ شهور.. و«الصحة»: لجنة لفحص العلاج تثبت

خطورة كبيرة

فيما أكد "المركز المصري للحق في الدواء" أن عقار فلودارا "Fludara 50mg" الذي يستخدم لعلاج سرطان الدم الليمفاوى في مستشفى معهد ناصر، والمعهد القومي للأورام، ومستشفى بقصر العينى، انتهت صلاحيته منذ شهور، وأصبح يشكل خطورة كبيرة على صحة مرضى الأورام، وأن المرضى لا يعلمون شيئا عنه، خاصة أنهم مجبرون على استخدامه.

وطالب المركز بسرعة التحقيق في الأمر ومعرفة المتسببين في قرار توزيع العقار على المرضى.

وأوضح المركز أنه تم توزيع الدواء بعد اكتشاف عدم وجوده في المستشفيات بعد توقف استيراده منذ شهرين بسبب أزمة ارتفاع أسعار الصرف، وهذا ما حدث مع أدوية سيولة الدم وبعض الأدوية الأخرى، وهو فشل متكرر لوزارة الصحة التي لم تتنبأ بوجود أزمات متكررة قادمة بسبب عدم وجود خطط صحية واضحة.

وأرسل المركز مذكرة عاجلة للبرلمان يستغيث فيها، ويطلب سرعة التحقيق وفتح ملف الأدوية منتهية الصلاحية بمصر التي تبلغ أكثر من ٦٠٠ مليون جنيه، والتي بدأ البعض في إعادة تدويرها وبيعها مرة أخرى بسبب تعنت الشركات في استرجاعها، وتراخي دور أطراف أخرى لا تستطيع التعامل مع هذه المشكلة، خاصة أن أطراف صناعة الدواء افتعلوا أزمة، واستطاعوا لي ذراع الحكومة التي لجأت إلى رفع أسعار أكثر من ٧٠٠٠ صنف، ولكن تركت هذه الأدوية السامة بدون أن تحرك ساكنا.

وتقدم النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، ببيان عاجل ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بشأن تداول كميات منتهية الصلاحية من عقار فلودارا.

واستنكر عامر استشراء الفساد الإداري بالمستشفيات الحكومية وخاصة قصر العينى، بعد تدوال كميات منتهية الصلاحية من عقار فلودارا (Fludara 50mg) المستخدم لعلاج سرطان الدم الليمفاوى بقصر العينى، مع توقف استيراده منذ ثلاثة اشهر رغم أهمية وحيوية العقار.

ويستخدم عقار فلودارا كخط دفاع أول، لإطالة فترة تسكين مرض سرطان الدم الليمفاوي المزمن، مقارنة بالعقاقير التقليدية، ويستعمل لمعالجة اللوكيميا وأمراض السرطان الأخرى المختلفة.

وأكد النائب أنه لم يتم استيراد عقار فلودارا منذ 3 شهور رغم أهميته، بينما يتم تداول كميات منتهية الصلاحية منه بقصر العينى ومعهد الأورام ومعهد ناصر، مع عدم مراعاة خطورة الأمراض التي يستخدم العقار لعلاجها، في ظل غياب الرقابة والتفتيش من وزارة الصحة.

وأضاف أن تداول أدوية منتهية الصلاحية جريمة بحق الإنسانية، وفي حق المواطنة بدولة يسودها القانون، موضحا أن توافر أدوية صالحة حق لكل مريض، وليست عبئا على الدولة، وليس من العدل أن نقتل إنسان بأدوية فاسدة، أو أن نجعله يتجرع مرارة الانتظار.

وطالب بمساءلة وزير الصحة حول تداول أدوية منتهية الصلاحية، وتوفير العملات الصعبة اللازمة لاستيراد الأدوية والمواد الخام اللازمة لصناعتها لأن المريض لا يحتمل الانتظار، وشدد على ضرورة إيجاد بدائل للأدوية من خلال حل المشكلات التي تواجه صناعة الدواء بمصر.

من جانبه نفى الدكتور سامح العشماوي، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، ماتردد عن وجود أدوية منتهية الصلاحية بمركز علاج الأورام بمعهد ناصر.

ولفت إلى مرور لجنة من أعضاء إدارة التفتيش الصيدلي والصيدلة بأمانة المراكز الطبية المتخصصة على مركز علاج الأورام بمعهد ناصر، لفحص جميع المستحضرات الدوائية الموجودة بالمركز والتأكد من عدم وجود أية أدوية منتهية الصلاحية.

وأضاف أنه بالنسبة للمستحضر flundra 50mg الموجود بصيدلية مركز علاج الأورام بمعهد ناصر، فإن تاريخ انتهاء صلاحيته هو 31 يوليو 2018.