رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب وراء رغبة العالم في فوز «كلينتون» برئاسة أمريكا.. الخوف من كارثة «ترامب» الدبلوماسية.. قدرتها على تحسين صورة واشنطن بعد عهد بوش.. واستعادة العلاقات مع العالم الإسلامي

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

يعتبر فوز المرشحة الديموقراطية "هيلاري كلينتون" بسباق الانتخابات الأمريكية، علامة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة نظرًا لأنها أول امرأة تتولى المنصب مباشرةً بعد أول رئيس أسود "باراك أوباما" عام 2008.


وبحسب صحيفة "جلوبال آند ميل" الكندية، فإن العالم يريد فوز "هيلاري" في الانتخابات الرئاسية، نوفمبر المقبل، لافتةً إلى رغبة الأمريكيين أيضًا في فوزها، وهو ما أكدته استطلاعات الرأي الوطنية الأخيرة.

دولة واحدة
وفي السياق ذاته، أبرزت الصحيفة استطلاع رأي أجرته صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية على مواطني دول مجموعة العشرين أظهر تفضيلهم فوز "كلينتون" على منافسها الجمهوري "دونالد ترامب" الذي أيده مواطنو دولة واحدة فقط وهى "روسيا".

خطابات ترامب
وأوضحت الصحيفة، أن رغبة المواطنين حول العالم في فوز "كلينتون" تعكس مخاوفهم من "ترامب" الذي اتسمت خطاباته بالعدائية، مضيفةً أن "كلينتون" حصلت على أعلى نسبة تأييد من مواطني المكسيك الذين يخشون من بناء منافسها الجمهوري جدار على الحدود ما يمنعهم من الهجرة لأمريكا.

القوة الناعمة
ونوهت الصحيفة، بأن الأغلبية حول العالم يريدون "كلينتون" رئيسة لدورها الناجح الذي لعبته وبكل قوة عندما كانت وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس "باراك أوباما"، عندما ساعدت على استعادة صورة الولايات المتحدة عقب ولاية الرئيس السابق "جورج بوش".
وأبرزت الصحيفة اعتماد "كلينتون" على إستراتيجية ذكية (القوة الناعمة) لإستعادة التوازن بعد تركيز "إدارة بوش" على الإستراتيجية العسكرية، مشيرةً إلى اتباع وزير الخارجية الأمريكي الحالي "جون كيري" نفس استراتيجيتها من خلال مناصرة اتفاق جديد بشأن تغير المناخ في باريس، نوفمبر الماضي، ومبادرة الإنفتاح الأمريكي على كوبا والاتفاق النووي مع إيران.

العالم الإسلامي
ولم تكن الدبلوماسية العالمية للولايات المتحدة دون نكسات خلال ولاية "أوباما"، إذ فشلت في تعاملها مع العالم الإسلامي رغم خطاب "أوباما" ووعده في القاهرة عام 2009 عندما سعى لإعادة العلاقات مع الدول الإسلامية لكن محاولته لم تجد نفعًا مع مصر وباكستان.
ورأت الصحيفة، أن تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية من أهم أسباب رغبة دول العالم في فوز "كلينتون"، نظرًا لامتلاك "ترامب" كل المقومات لارتكاب كارثة دبلوماسية بخطته العشوائية التي تهدف لمنع دخول المسلمين الولايات المتحدة.
وأخيرًا أكدت الصحيفة أن فوز "ترامب" أمر لا يمكن استبعاده، ولكن "كلينتون" كانت ستفوز بفضل أصوات المواطنين حول العالم، إذا كان من حقهم الانتخاب، مشددةً على أن العالم لا يريد فوزها تجنبًا لكارثة "ترامب" الدبلوماسية فقط، ولكن أيضًا لرؤيتها للسياسة الخارجية.
الجريدة الرسمية