رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا الحزن على زويل؟


لم يتوقف عموم المصريين أمام تفاصيل كثيرة أثيرت حول العالم الكبير أحمد زويل في مصر سواء قبل ٢٥ يناير أو بعدها أو خلال أزمة مبني مدينة زويل للعلوم، وإنما عبر المصريون عن حزنهم لوفاة هذا العالم الكبير التي جاءت مفاجئة بعد أن من الله عليه بالشفاء من مرض خطير أصابه من قبل..


وسر حزن المصريين أنهم أولا يقدرون قيمة هذا العالم الكبير عالميا ويقدرون بالتالي أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للبشرية كلها وليس لمصر وحدها، وثانيا أنهم يشعرون برغم كل ما أثير حوله أنه كان يبغي تحقيق شيء لمصر ينهض بها علميا وتعليميا، والأهم أنه اختار الموقف السليم والصحيح في مساندة ودعم بلده، ولم يستغل لا شهرته ولا مكانته العلمية ولا موقعه كعضو في الطاقم العلمي الاستشاري للرئيس الأمريكي في الإضرار ببلده أو للنيل منها والإساءة لسمعتها، مثلما تورط للأسف من هم أقل قامة ومكانة ودورا منه.

هذا هو سبب حزن المصريين.. عموم المصريين.. بعد أن علموا بنبأ وفاة العالم الكبير ابن مصر..

إنهم لديهم إحساس لا يخطئ عادة في تحديد مواقفهم من الأشخاص والأعمال.. وما عزز لديهم ذلك أن عالمهم الكبير كانت آخر وصية له قبل وفاته دفن جثمانه في بلده مصر، رغم أنه كان مقيما في الولايات المتحدة منذ سنوات، وكانت له مكانته الكبيرة فيها.. ولو فهم كل عالم مصري كبير أو صغير ذلك لتصرف بطريقة مختلفة ولم يمكن أحدا في أن يستخدمه في النيل من بلده.
الجريدة الرسمية