«ديمة الفحام» الجندي المجهول في حياة أحمد زويل
في حياة الدكتور أحمد زويل والذي متوفَى مساء أمس الثلاثاء، امرأة كانت كما الجندي المجهول في معارك خاضها على درب ما وصل إليه، وتوّجه بنيله في 1999 «نوبل» بالكيمياء، إلى درجة أنه قال عنها قبل 6 أشهر: "لولاها ما كنتش أنا عايش".
وبحسب قناة "العربية" السعودية، فهذا الجندي المجهول سيدة سورية، ابنة وزير شهير في حكومات متعاقبة، تعرف عليها "زويل" في السعودية، ثم أصبحت زوجته الثانية، بعد أولى مصرية كانت حبه الأول، إلا أن الطلاق فرق بينهما في الولايات المتحدة بعد أن أصبح أبًا منها لابنتين.
الزوجة الأولى، كان اسمها ميرفت، وكتب هو عنها بأنها كانت طالبة عنده، وانجذب "بجاذبيتها وأدبها" ووقف يساندها في أبحاثها، ثم حدث عند تعيينه كأستاذ مساعد في "معهد كاليفورنيا التكنولوجي" أن فترة عصيبة مرت عليه وعليها "فمضت الأمور تسير بطريق مسدود.
وكانت ميرفت حصلت على درجة الدكتوراه، وعلى وظيفة تدريس بكلية "امباسادور" وحين وصلنا إلى "باسادينا" سار كل منا في طريقه بعيدًا عن الآخر، واستقل كل منا بعالمه"، وفق تعبيره في كتاب قرأت عنه "العربية.نت" الكثير بالإنترنت، وألفه في 2005 بعنوان "عصر العلم" وفيه ملخصات للمهم في مسيرة حياته.
ولا توجد معلومات كثيرة عن الزوجة الأولى، أما المعلومات، فمنها أن عمرها 69 سنة، ولها قناة في "يوتيوب" معظم شرائطها عن الكيمياء وتجاربها، وتقيم في مدينة "يوربا ليندا" بولاية كاليفورنيا، وفق الوارد عنها في دليل "وايت بيدجز" الخاص بالعناوين بأمريكا.
أما الجندي المجهول زوجته الثانية، أو الجندي المجهول في حياته وأرملته منذ وفاته مساء أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة، فاسمها ديمة الفحام، المتخصصة بالصحة العامة من كلية الطب بجامعة دمشق، وابنة الدكتور السوري شاكر الفحام، المولود في 1921 بحمص، ورئيس مجمع اللغة العربية في سوريا قبل وفاته في 2008 بدمشق، وفيها كان نائبًا ووزيرًا 4 مرات، وفقًا للوارد بسيرته المتوافرة "أونلاين" والمتضمنة أنه كان سفيرًا لدى الجزائر، ورئيسًا من 1968 إلى 1970 لجامعة دمشق.
وصادف أن كان الدكتور شاكر في 1988 بالسعودية، لتسلم "جائزة الملك فيصل" باللغة العربية والأدب، وكانت ابنته ديمة ترافقه لتسلمها، تزامنًا مع تسلم أحمد زويل للجائزة نفسها أيضًا، ولكن في العلوم، وهناك تعرف عليها وعلى والدها أثناء توزيع الجوائز على مستحقيها، فمالت القلوب ميلها، ثم تكفل الهاتف الدولي بالتواصل بين الاثنين عبر القارات، من حيث إنه كان يقيم بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي في دمشق، إلى أن جمع الزواج بينهما في 1989، وأصبحا أبًا وأمًا لابنين.
وأكثر العالمين بما كانت ديمة الفحام في حياة عالم الكيمياء الراحل، هو أحمد زويل نفسه، لأن معظم المعلومات الخاصة عن الاثنين اتفقا معًا على حجبها عن الآخرين والإعلام بشكل خاص.
ولفتت القناة إلى ما قاله "زويل" في إحدى المقابلات التليفزيونية: "أنا ما كنتش موجود النهاردة كإنسان عايش من غير ديمة، لأنها شافت كتير"، وهو تلخيص لما كانت عليه أهميتها بحياته، وهي أهمية لا نعرف تفاصيلها لرغبته ورغبتها بعدم التحدث عن خصوصياتهما للإعلام.
لذلك رحل زويل عن الدنيا، بعد أن أودع خصوصياته وتفاصيلها في بنك واحد فقط، هي أرملته وأم ابنيه (نبيل) المقيم بمدينة بولاية كاليفورنيا، وعمره 23 سنة، وفق حسابه بموقع "فيس بوك" و(هاني) الأصغر سنًا منه بعام، والكاتب بحسابه في "فيس بوك" الذي زارته "العربية.نت" أيضًا، أنه يقيم بمدينة "بيركلي" عند خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، إلا أن الجميع سيضمهم مكان واحد في مصر قريبًا، يوم دفن العالم زويل.