رئيس التحرير
عصام كامل

سانت كاترين قديسة مسيحية كرمها المسلمون «تقرير»

فيتو

ولدت القديسة كاترين ابنة كوستاس لعائلة نبيلة عاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس (305- 311م) وتحولت للمسيحية في ظل حكم وثنى، ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى 50 حكيما من حكماء عصره، أن يناقشوها ويجادلوها في سبيل دحض براهينها عن المسيحية، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.


وجاءت النتائج عكسية لدرجة أن هؤلاء الحكماء ما لبثوا أن انضموا إلى صفوف المسيحية، وحذا كثيرون حذوهم، وكان من بينهم أقرباء للإمبراطور من رجال البلاط، فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها، وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورءوس سكاكين مدببة ليضعوها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها.


ويعد دير سانت كاترين من أهم شواهد تسامح الأديان الذي شهدته كل العصور الإسلامية في مصر تنفيذا لعهد الأمان من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لرهبان مصر حيث تم تكريم رفات القديسة كاترين التي عذبها الرمان وكرم جسدها ورفاتها في العصر الإسلامى، وحمل اسمها أشهر دير في أرض سيناء المباركة دير سانت كاترين.
وهو من أهم المعالم السياحية التي ميزت تلك المنطقة، وجعلت منها مزارًا عالميًا  حيث يقع الدير أسفل الجبل، ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن السادس الميلادي على يد الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وكان أمر البناء قد صدر في عهد الإمبراطور قسطنطين عندما أمرت والدته الإمبراطورة هيلانة - التي اعتنقت المسيحية - ببنائه ليحوي رفات القديسة كاترين.

داخل الدير
وتجولت "فيتو" داخل الدير وشاهدنا مسجدا صغيرا، قام أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير، حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، ويحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قيمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه إنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال إنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران، فاهتدى إليها موسى وناجى عندها نبى الله ربه، ويقولون عنها إنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير، ولكنها باءت بالفشل، وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير، كما يوجد بين الجدران أوراق ذكريات يضعها زائرو الدير من جميع الجنسيات.

الدير والمكتبة
الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره، كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال إنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو.

وزرنا أهم أماكن الدير والتي تتجسد فيها الحياة والموت وهى المقبرة وشاهدنا الجماجم فمن يشتم رائحة الموت يشعر بالرهبة والخوف ولكن سرعان ما يتناسى عندما يفكر في قدرة الله وأن هذه نهاية الحياة.

وحفاوة الاستقبال
بحفاوة وحب قابل رهبان وكهنة وعاملوا دير سانت كاترين "فيتو" وبالرغم من رفضهم مقابلة الصحفيين والميديا، بعد ما أثاره بعض الأشخاص والمواقع من شائعات حول الدير، قبلوا أن يظهروا ويصوروا معنا وقدموا لنا العصائر والقهوة اليونانى الفاخرة اللذيذة ،وذكر نائب المطران والمترجم أنهم لايقبلون التصوير، ووجدناهم يحبون السلام والمحبة والبساطة والطيبة والكرم التي وجدناها فيهم وتحدثنا عن كل ما يخص الدير ويخصهم.

خدمات للمواطنين
وقال الأب ميخائيل سيناينتس، نائب مطران دير سانت كاترين، وأنطونس موشيل غرور، مترجم الدير، شيد دير سانت كاترين منذ 1500 عام، كما أنه أقدم دير في العالم، ومبنى وسط الجبال واختاره الرب، حيث ظهر سيدنا موسى لأول مرة وأخذ الوصايا العشر على جبل موسى، وهو مكان مقدس، ويجمع الدير رهبانا من العالم أجمع وهم (الروم أرذوذوكس) وخالة اليونان.
وساعد الدير على مدى السنين أشخاصا كثيرين، فيأتى أطباء تابعون للدير من اليونان كل فترة ويقيمون من 15 إلى 20 يوما وذلك لخدمة الأهالي والكشف عليهم وتقديم الدواء والرعاية المجانية لهم.

أقدم الرهبان
وأكد نائب المطران، أنه يقيم في الدير منذ 18 عاما، كما أن هناك الأب أرمانيوس والأب باولو يقيمان بالدير منذ 40،50 عاما، والدير هو مكان القديسة كاترين، وذلك بعد أن تم نقلها بعد قتلها من الإسكندرية إلى المكان الذي شيد به الدير، كما أنه لايترك هو والآباء الدير نهائيا سوى على فترات متباعدة للعمل مدة قصيرة، ويعاودون سريعا، فهو مكانهم ومنزلهم ويحبونه ويمثل لهم حياتهم.

وشكى الأب عن المشكلة التي تواجههم وهى ترميم الدير، فهم لايستطيعون ترميم أي جزء بالدير إلا بعد موافقة وإذن الآثار، وهو ما يأخذ فترات طويلة حتى يتخذ القرار  ودعا السائحين للعودة والاطمئنان فمصر أمان ويرعاها الله.
وأكد الأب، أن مصر واليونان تربطهما علاقة قوية، فهم يعتبرون بلدا واحدة وعلاقتهم متماسكة، فهو يعتبر نفسه في بيته ووسط أهله، والمكان الذي اختاره الرب. 

قبيلة الجبالية
قبيلة الجبالية "أهم قبيلة في بدو كاترين وجنوب سيناء ويقومون بحماية الدير والرهبان منذ مئات السنين من قطاع الطرق، بعد أن وجدوهم يقتلون الرهبان وينهبون الدير وآثاره، وتربطهم علاقة قوية قديمة على مدى السنين، فهم سلالة الجنود الذين أرسلهم الإمبراطور (جستنيان)، لبناء وصيانة الدير منذ 1400 سنة، وتزاوجوا وتعايشوا ما بين المسيحية والإسلام، وأصبحت تقاليدهم مستقاة من التقاليد الإسلامية السمحة والمسيحية الكريمة، وأصبح الدير يستخدم الجبالية في كل أعماله، وهناك علاقة قوية وحميمة ومترابطة وتاريخية بين الدير والبدو الجبالية، ففى الماضى اعتمد الجبالية على المؤن والخدمات التي يوفرها الدير، بينما كان الدير معتمدا على البدو المسلمين في العمالة اليدوية والحماية في الجبال.

غلق غرفة الجماجم
وقام رهبان الدير بعد قرار اتخذوه بعدم فتح هذه الغرفة للزوار، بعد أن تسببت تيارات الهواء  في تفتيت بعض الجماجم وهشاشتها.

داخل الدير
وتجولت عدسة "فيتو" داخل الدير والتقطت صورا لمسجدا صغير، قام أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير، حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها من وقت لآخر.

ويضم الدير كنيسة تاريخية بها هدايا قيمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة،كما يضم بئر يقال إنه بئر النبي موسى، وبه شجرة يقال إنها الشجرة التي اشتعلت بها النيران، فاهتدى إليها نبي الله موسى وناجى عندها ربه، ويقولون عنها إنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير، ولكنها باءت بالفشل، وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير، كما يوجد بين الجدران أوراق ذكريات يضعها زائرو الدير من جميع الجنسيات. 

الدير والمكتبة
الدير يمثل قطعة من الفن التاريخي المتعدد، فهناك الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية واللوحات الجدارية الزيتية والنقش على الشمع وغيره، كما يحتوي الدير على مكتبة للمخطوطات يقال إنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان، ونزل للزوار وبرج أثري مميز للأجراس. ويقوم على خدمة الدير بعض أفراد من البدو.

وزرنا أهم أماكن الدير والتي تتجسد فيها الحياة والموت وهي غرفة الجماجم فمن يشتم رائحة الموت يشعر بالرهبة والخوف ولكن سرعان ما يتناسى عندما يفكر في قدرة الله وأن هذه نهاية الحياة. 

حفاوة الاستقبال
بحفاوة وحب استقبل رهبان وكهنة وعاملوا دير سانت كاترين محررة "فيتو" وبالرغم من رفضهم مقابلة الصحفيين في العادة، بعد ما أثاره عدد من الأشخاص والمواقع من شائعات حول الدير، قبلوا أن يظهروا ويصوروا معنا وقدموا لنا العصائر والقهوة اليونانى الفاخرة اللذيذة،وذكر نائب المطران والمترجم أنهم لايقبلون التصوير، ووجدناهم يحبون السلام والمحبة والبساطة والطيبة والكرم التي وجدناها فيهم وتحدثنا عن كل ما يخص الدير ويخصهم.

خدمات للمواطنين 
وقال الأب ميخائيل سيناينتس، نائب مطران دير سانت كاترين، وأنطونس موشيل غرور، مترجم الدير، أن الدير بني منذ 1500 عام، كما أنه أقدم دير في العالم، ومبنى وسط الجبال واختاره الرب، حيث ظهر سيدنا موسى لأول مرة وأخذ الوصايا العشر على جبل موسى، وهو مكان مقدس، ويجمع الدير رهبانا من العالم أجمع وهم (الروم أرذوذوكس) وخالة اليونان.

وساعد الدير على مدى السنين أشخاصا كثيرين، فيأتى أطباء تابعون للدير من اليونان كل فترة ويقيمون من 15 إلى 20 يوما وذلك لخدمة الأهالي والكشف عليهم وتقديم الدواء والرعاية المجانية لهم.

أقدم الرهبان 
وأكد نائب المطران، أنه يقيم في الدير منذ 18 عاما، كما أن هناك الأب أرمانيوس والأب باولو يقيمان بالدير منذ 40،50 عاما، والدير هو مكان القديسة كاترين، وذلك بعد أن تم نقلها بعد قتلها من الإسكندرية إلى المكان الذي شيد به الدير، كما أنه لايترك هو والآباء الدير نهائيا سوى على فترات متباعدة للعمل مدة قصيرة، ويعاودون سريعا، فهو مكانهم ومنزلهم ويحبونه ويمثل لهم حياتهم.

وشكى الأب من عدم ترميم الدير، فهم لايستطيعون ترميم أي جزء بالدير إلا بعد موافقة وإذن وزارة الآثار، وهو ما يأخذ فترات طويلة حتى يصدر القرار ودعا السائحين للعودة إلى مصر لأنها بلد الأمان ويرعاها الله.

وأكد الأب، أن مصر واليونان تربطهما علاقة قوية، فهم يعتبرون بلدا واحدة وعلاقتهم متماسكة، فهو يعتبر نفسه في بيته ووسط أهله، والمكان الذي اختاره الرب. 

قبيلة الجبالية 
قبيلة الجبالية "أهم قبيلة في بدو كاترين وجنوب سيناء ويقومون بحماية الدير والرهبان منذ مئات السنين من قطاع الطرق، وتربطهم علاقة قوية قديمة على مدى السنين، فهم سلالة الجنود الذين أرسلهم الإمبراطور (جستنيان)، لبناء وصيانة الدير منذ 1400 سنة، وتزاوجوا وتعايشوا ما بين المسيحية والإسلام، وأصبحت تقاليدهم مستقاة من التقاليد الإسلامية السمحة والمسيحية الكريمة، وأصبح الدير يستخدم الجبالية في كل أعماله، وهناك علاقة قوية وحميمة ومترابطة وتاريخية بين الدير والبدو الجبالية، ففى الماضى اعتمد الجبالية على المؤن والخدمات التي يوفرها الدير، بينما كان الدير معتمدا على البدو المسلمين في العمالة اليدوية والحماية في الجبال.
الجريدة الرسمية