بالفيديو.. «شال عرفات» يكسو الموسكي والمعز.. والشباب: رمز الحرية
"شال عرفات"، هكذا يطلق الباعة بشوارع الموسكي والمُعز هذا الاسم على الشال الفلسطيني، نسبة إلى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، يشتهر هذا الاسم بشكل كبير بينهم، فما أن تقول لهم أين أجد شال فلسطين، فيقولون لك "تقصد شال عرفات؟!".
تمتد جذور هذا الشال إلى القرن الماضي عند قيام ثورة فلسطين ضد حكومة الانتداب البريطاني عام 1936م وربما قبل ذلك، حيث استخدمه الثوار لإخفاء وجوههم أو ارتدائه حلو العنق، ومازال حتى الآن يرتديه الشباب الفلسطيني عند التظاهر، وكذلك كبار السن يلتزمون بارتدائه على الرأس.
لذلك وحتى الآن ارتبط الشال بلونيه الأسود والأبيض، أو الأبيض والأحمر بالانتفاضتين الأولى والثانية تيمنًا بما حدث في الثورة الكبرى 1936م، ومنذ ذلك الوقت واقترن الشال عند شعوب العالم باسم فلسطين ونضال شعبها نحو التحرر.
تدريجيًا بدأت عادة ارتداء الشال الفلسطيني تنتشر بين الشباب المصري خاصة شباب الجامعات أو من يحملون أفكار ثورية معينة، لذلك بدأ هذه القماشة تعبر عن الحرية والجهاد ورمز للتحدي من أجل تحقيق العدالة ونيل الحريات حيث قال أحد الشباب المصري: "الشال ده أعرف أنه بيعبر عن الحرية".
"ڤيتو" رصدت حركة بيع الشال في أسواق شارع المعز والموسكي، وأكد العديد من الباعة أن إقبال الشباب على شرائه قلّ في الآونة الأخيرة، وآخرون يؤكدون عكس ذلك إذ قال أحدهم "حركة بيع شال عرفات ماشية كويس أنا لسه بايع دستة أو أكتر من فترة قريبة".
الجدير بالذكر أن سبب احتواء الشال الفلسطيني على اللونين الأبيض والأحمر هو انعكاس للحياة الفلاحية في قرى فلسطين، حيث الألوان الترابية البعيدة زخارف المدنية.