مباحث الإنترنت تقود ثورة التطوير.. مسئول أمني: استخدمنا برامج متطورة في تعقب الإرهابيين ومسربى الامتحانات.. ونطارد المتعاملين بالـ«بيتكوين» لتمويلها المخدرات والمتطرفين بعملة اليكترونية مشفر

تقود الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، ثورة علمية مؤخرًا لمواكبة التطورات على الساحة العلمية، والتصدى لكافة مرتكبى الجرائم التي تمس الأمن القومى أو الأشخاص العاديين من خلال ابتزازهم وتركيب صور مخلة، وكشف مسربى الامتحانات أو العناصر الإجرامية التي تمارس أشكالا مختلفة من العمليات من بينها عملة «بيتكوين»، باستخدام برامج حديثة ساعدت في رفع كفاءة الإدارة، وضباط على قدر كبير من الثقافة والدورات التدريبية.

جهود لمكافحة الجريمة

وقال مصدر أمني مسئول بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات: إن ضباط الإدارة يواصلون جهودهم في مكافحة الجرائم الإلكترونية والمحاولات المستمرة لابتزاز المواطنين، وخاصة الفتيات من خلال نشر وتركيب صور مخلة لهم ومساومتهم ماليا.

وأضاف المسئول الأمني في حديثه لـ"فيتو"، أن الإدارة تتلقى عشرات البلاغات على مدى الـ24 ساعة، ويتم سرعة التحرك تجاه أي واقعة، حيث بمجرد البلاغ عن تعرض المواطن لنصب أو ابتزاز أو سب وقذف، يتم استقبال شكواه في القسم الفنى، وعقب استئذانه يتم فتح الصفحة الشخصية له على موقع التواصل الاجتماعى، والتأكد من صحة الواقعة.

وأشار المسئول الأمني عقب التأكد من شكواه يتم عمل الفحص الفنى اللازم، ويليه التوجه إلى القسم الجنائى بالإدارة، لاتخاذ اللازم قانونيا تجاه الواقعة، وجمع التحريات الكافية وضبط مرتكبي الجريمة، والعرض على النيابة العامة.

وحذر المسئول الأمني، من الإبقاء على المعلومات المهمة أو الأشياء الشخصية على الصفحات تحسبا لاختراقها والاستيلاء على ما تحويه.

عملة «بيتكوين»

واستطرد المسئول الأمني: إن هناك عمليات رصد دقيق وتتبع لأية عمليات تعامل على شبكة الإنترنت باستخدام عملة «بيتكوين»، لخطورتها وعدم اتفاقها مع صحيح القانون.

وأوضح المسئول الأمني، أن عمليات تحويل الأموال باستخدام هذه العملة قد يشترى بها مواد مخدرة وجلبها داخل البلاد «كوكايين، ترامادول، حشيش، أدوية محظور دخولها البلاد» أو تدعيم العناصر الإرهابية وتوفير الدعم المالي لهم، أيضا إجراء معاملات تجارية لصفقات مشبوهة، مضيفًا أنها تستخدم في العديد من الدول وظهرت مؤخرًا في مصر، عقب كشف أول قضية لطبيب بحوزته 13 ألف دولار حصيلة التعامل بعملة «بيتكوين».

وأشار المسئول الأمني إلى أن «بيتكوين» عملة مشفرة يتم استبدالها بالعملات الرسمية كالدولار واليورو، ويتم التعامل بها عبر شبكة الإنترنت من خلال محفظة مالية يمتلكها المتعامل بهذه العملة، ويكون له السيطرة الكاملة عليها عن طريق اسم مستخدم ورقم سري خاص، وبذلك يضمن عدم قدرة الآخرين على التعامل بها أو التحويل منها إلا عن طريق هذا الرقم، وبالتالي هو الوحيد القادر على التعامل مع هذه المحفظة من خلال التحويل منها، إضافة إلى أنه هو من يسمح للآخرين بالتحويل إليها ويتم تحويل عملة «بيتكوين» من وإلى تلك المحافظ بالتنسيق بين مالكها والمتعاملين معه باستخدام الهاتف، حيث يقوم صاحب المحفظة بوضع رقم هاتفه الخاص على حساب خاص به على المواقع التي يتم من خلالها التعامل بعملة «بيتكوين» ويتم تسليم العملات الرسمية كالدولار واليورو عن طريق اليد وليس إلكترونيا عبر تلك المحافظ عقب الاتفاق على الصفقة عن طريق الهاتف.

مراقبة صفحات الإرهابيين

وذكر المسئول الأمني أن هناك آليات عمل يتم من خلالها مراقبة الصفحات العامة التي يتابعها العناصر التنظيمات الإرهابية على شبكات المعلومات والإنترنت، وتعليقات وردود أفعال عن تصنيع قنابل ومتفجرات منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة وتجنيد الشباب.

وأكد المسئول أن البرامج التي تم إدخالها في الإدارة لتواكب التطور التكنولوجى تساعد في تحديد الأشخاص القائمين على تسريبات امتحانات الثانوية العامة مؤخرًا، والأشخاص المتواصلين عن تفجيرات أو تحركات للقيام بأعمال تخريبية، مشيرًا إلى أن البرامج عبارة عن منظومة لقياس الرأى العام، وإدارة تحليل واتجاهات أعضاء الشبكة الاجتماعية، ومن خلال ذلك يتم تجميع الإحصائيات الخاصة بالموضوعات الأكثر تداولا، وهذا يساعد في دعم اتخاذ القرار وضبط المتهمين، وتقديمهم للجهات المختصة.