رئيس التحرير
عصام كامل

«وفود أرثوذكسية للأراضي المحتلة».. زيارة البابا تواضروس لحضور جنازة الأنبا إبراهام مطران القدس «كسرت الحظر».. أخرى لتجليس الأنبا أنطونيوس خلفا له.. وآخرها دعوة إثيوبية لمتابعة ترمي

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

بدأت اليوم الثلاثاء، زيارة وفد من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للأراضي المحتلة بالقدس، بدعوة من الكنيسة الإثيوبية بخصوص دير السلطان وتستمر 5 أيام، وذلك لمتابعة ترميم الدير، والمشاركة في احتفال بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس، بأعياد تطييب جسدي القديس موريس والقديسة فيرنا بكنيسة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس.


استقبال الوفد
واستقبل الوفد الكنسي الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وترأسه الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، الأنبا يوسف أسقف الولايات الجنوبية بأمريكا.

ويشارك في متابعة الاجتماعات المشتركة القائم بأعمال السفير المصري، حازم خيرت، وسفير إثيوبيا في إسرائيل، وذلك لترميم الدير.

البابا تواضروس الثاني
وفى سياق آخر، استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الإثنين، الأنبا لوكاس سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الإثيوبية يرافقه اثنان من الآباء الكهنة الإثيوبيين، القمص برآم والقمص دسيلين، وهما من كهنة الجالية الإثيوبية، ومسئولا الجالية الإثيوبية المسيحية بمصر.

وحضر اللقاء، الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، ويذكر أن الأنبا لوكاس يزور القاهرة حاليا لافتقاد أبنائه من المقيمين بالقاهرة، وصلى معهم قداسا وقام بسيامة كاهن جديد لهم، وعقد لقاء عاما بالمركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية، كما زار عددا من الأديرة والكنائس القبطية.

ليست الزيارة الأولى
وعن زيارة وفود من الكنيسة القبطية للقدس المحتلة لم تكن الزيارة الحالية هي الأولى من نوعها إنما الرابعة في عدد الزيارات.

وكانت أولها زيارة البابا تواضروس ووفد من المطارنة في نوفمبر عام 2015، كأول زيارة بطريرك للكنيسة القبطية بعد 35 عاما لم تطأ أقدام بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أراضى تحمل من عبق التاريخ ميراثًا حافلا، حيث شهدت مولد المسيح وخطوات الآلام الصليبي، أرض فلسطين المحتلة، وكانت لحضور جنازة الراحل الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي.

وبعد أربعين يوما من رحيل مطران القدس ذهب وفد ليقيم الصلوات والشعائر، والثالثة حينما أوفد البابا تواضروس فريقًا من المطارنة لتجليس الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى مارس الماضى.

أما عن "دير السلطان"، أحد أهم الأماكن العربية المقدسة بمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري منصور التلبان، في العام 1092 ميلادي فوق كنيسة القيامة، التي تعد أقدم كنيسة في العالم، بترخيص من الوالي العثماني، جلال الدين شاه، وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المنفذ الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة حيث يوجد قبر السيد المسيح.

واستولت إسرائيل، على دير السلطان في القدس الشرقية، وسلمته إلى الرهبان الأحباش التابعين للكنيسة الإثيوبية، بعد طرد الرهبان المصريين منه، بعد حرب يونيو 1967، ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية.
الجريدة الرسمية