رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية: مقاطعة إسرائيل واجب وفرض على كل عربي

الدكتور سعيد أبو
الدكتور سعيد أبو على الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين

قال الدكتور سعيد أبو على الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، رئيس المكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل: إن الأمة العربية دولًا وشعوبًا تمر بظروف بمنتهى الصعوبة والخطورة، كما هو الحال الأصعب بالنسبة للقضية الفلسطينية التي نعيش مجرياتها ونتحمل تبعاتها وانعكاساتها سواء في وجه العدوان، والاحتلال الإسرائيلي المستفيد الأول والأكبر ما يجري في عديد من الأقطار العربية أو في مواجهة الإرهاب والتطرف والاستهداف بالغ الضراوة لكيان الأمة ومستقبل أجيالها.


جاء ذلك خلال كلمته في أعمال مؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل، التي تؤدي دورًا محوريًا كشكل من أشكال المقاومة السلمية الاقتصادية والثقافية ضد عنصرية الاحتلال وعدوانه المتواصل على أمتنا وعلى الشعب الفلسطيني.

وأكد أن القضية الفلسطينية تتعرض للخطر الأكبر في ظل الاستفراد الإسرائيلي والانشغالات الإقليمية والدولية، حيث تتعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة لهجمة استيطانية غير مسبوقة، وخاصة مدينة القدس المحتلة بمخططات التهويد المعلنة، والاستهداف المباشر للمسجد الأقصى المبارك ومحيطه تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال في محاولات لفرض أمر واقع جديد وتقسيم الحرم القدسي.

ويأتى ذلك مع استمرار وتواصل الحفريات تحت وحول المسجد الأقصى وفي محيطه، للعمل على زيادة التشققات والتصدعات في أساسته مما ينذر بانهياره في أية لحظة.

وأضاف: سلطات الاحتلال تواصل سحب الهويات من المقدسيين والاستيلاء على منازلهم، وذلك في سياسة ممنهجة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين في نطاق العمل على تهويدها، في انتهاك بل وتحد صارخ لإرادة الأمة والمجتمع الدولي ولكافة قرارات الشرعية الدولية.

وأوضح أنه في حالة استمرار سلطات الاحتلال في فرض حصارها غير القانوني الظالم على قطاع غزة الذي تعرض خلال بضع سنوات لثلاث حروب تدميرية متتالية وصعدت عرقلتها وتعنتها في إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير، ما أدى لتدهور خطير في كافة نواحي الحياة بالغة الصعوبة بالأساس بالقطاع، وهذا ما يعتبر في القانون الدولي "جريمة حرب" وجريمة ضد الإنسانية".

وركز على أن إزاء استمرار وتواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فإن مقاطعة إسرائيل هي واجب وفرض على كل عربي بل على كل إنسان يؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، خاصة وأن المقاطعة كما أثبت الواقع أداة فعالة وقانونية لمعاقبة إسرائيل وفضح طبيعتها العدوانية العنصرية.
الجريدة الرسمية