رئيس التحرير
عصام كامل

«أبوالغيط»: الأزمة السورية تشكل عبئًا على الدول المستقبلة للاجئين

أحمد أبوالغيط، الأمين
أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأزمة السورية أصبحت تشكل عبئًا على تفعيل خطط التنمية في الدول المصدرة والمستقبلة للاجئين وكذلك قدرة دول المنطقة على توفير الحماية والرعاية اللازمة لهم، مما يزيد من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.


وأضاف أبوالغيط: "بشكل عام هناك اتفاق على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة غير النظامية والمختلطة، وهذا ما يتم التأكيد عليه دائمًا في البيانات الصادرة عن عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة، وبيانات مجلس الجامعة ذات الصلة، كما تم طرحه من خلال الموقف العربي بشأن الهجرة واللجوء الذي أعلن عنه أمام الاجتماع التشاوري على مستوى المندوبين بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، الذي عقد بمقر الأمانة العامة في 21 مايو 2016.

واستطرد: "إيمانًا من جامعة الدول العربية بقدرة العمل الجماعي على حل المشكلات، تسعى الجامعة للمساهمة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها المنطقة في مجال الهجرة من خلال خلق آليات للتنسيق، سواء مع دولها الأعضاء أو مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المنطقة في مجال الهجرة.

وأشار إلى أن للجامعة العربية عدة أطر للتعاون مع المنظمات الدولية من أهمها "مجموعة العمل المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة العربية" التي تترأسها بشكل مشترك كل من جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للهجرة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغربي آسيا (الاسكوا)، وتضم في عضويتها 13 من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، على رأسها مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

ونوه إلى أن التدفقات الكبيرة للاجئين وزيادة وتيرة الهجرة بطريقة غير نظامية تشكل تحديًا كبيرًا لجميع الأطراف، وتتطلب تكاتف جهود الجميع للتعامل معها بطريقة تحافظ على أمن الدول، وتحافظ في نفس الوقت على الكرامة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين والمهاجرين.

وشدد على أهمية التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، وكذلك مع مؤسسات المجتمع المدني، مع التأكيد على المسئولية المشتركة لجميع أطراف المجتمع الدولي.

وحث جميع الدول الأعضاء على المشاركة، وبأعلى مستوى من التمثيل، في اجتماع الجمعية العامة يوم 19 سبتمبر 2016، وكذلك في القمة التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب خمس دول أخرى على رأسها المملكة الأردنية الهاشمية في نيويورك يوم 20 سبتمبر المقبل حول الأزمة العالمية للجوء، كما حثهم على العمل على تنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 والمرتبطة بالهجرة.

وفى ختام كلمته طالب ببلورة موقف عربي موحد يتم تبنيه من قبل الدول العربية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
الجريدة الرسمية