والد طفل بـ«حادث أسيوط»: صفير القطار يذكرني بأشلاء ابني
قال "محمد سراج الدين" والد الطفل "محمد" - أحد ضحايا حادث القطار: إن تنبيهات القطار وصافرة القطار عند المرور على القرية تذكرنى أنا وأسرتى بما حدث لأبناء القرية ويدور فى مخيلتى "لحم ابنى" بعد أن دهسه القطار وحوله إلى أشلاء.
وأضاف: الذكريات لا تحمل بين طياتها غير العذاب والألم والندم، وكلمة لو تفتح أمامنا أبواب الشيطان، ونقول ماذا لو لم يذهب ابننا فى هذا اليوم للمدرسة؟ ماذا لو كان يوم السبت الذى حدثت فيه المصيبة عطلة كما فى وجه بحرى؟ ماذا لو أن المزلقان كان مغلقا أو القطار تعطل؟ ولكن نرجع إلى الصواب والاستغفار، ونقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ما كان ليصيبك.
واستطرد الأب المكلوم: إن الأيام الأولى مرت علينا سريعا؛ نظرا لزيارة الأقارب للتعازى، ولم نكن مصدقين أننا فقدنا أبناءنا وكنا نتخيل أنهم فى رحلة ولكن بعد أن انقضت الأيام أصبحنا نعيش مع أحزانا وذكرى أبنائنا.