رئيس التحرير
عصام كامل

«البيئة» تستعد لمشروع التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون

خالد فهمى وزير البيئة
خالد فهمى وزير البيئة

نفدت وزارة البيئة من خلال وحدة الأوزون ورشة عمل لمناقشة إعداد إستراتيجية المرحلة الثانية من مشروع التخلص من المواد الهيدوركلوروفلوركربونية "المستنفدة لطبقة الأوزون"، بحضور بعض من الخبراء الدوليين والوطنيين المتخصصين.


وتهدف الورشة إلى مراجعة إستراتيجية برنامج عمل المرحلة الثانية لمشروع خطة إدارة التخلص من مواد (HCFCs) المستنفدة لطبقة الأوزون، والتي تعد من أهم المواد المستخدمة في العديد من القطاعات الصناعية وأهمها قطاع صناعة الفوم والعزل الحراري وقطاع صناعة الثلاجات والتبريد والتكييف.

وتهدف الخطة الوطنية لوقف استخدام تلك المواد في مختلف القطاعات الصناعية وإحلال بدائل صديقة للبيئة دون أن تتضرر الصناعة أو الاقتصاد القومى، وتسعى السياسة البيئية المصرية إلى تسهيل الامتثال لأحكام بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون، وذلك دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وتعد ورشة العمل فرصة مواتية للعمل المشترك للتوافق مع هذه المستجدات الدولية والتغلب على التحديات المستقبلية الخاصة بالتغيير التكنولوجي المتكرر، ومنع إغراق السوق المحلية بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط على قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في تصنيع أجهزة التكييف، وبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية.

حضر الورشة ممثلو منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكالة المعونة الألمانية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وممثليين عن عدد من الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية، والشركات الصناعية والتجارية وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الدائمة للأوزون، وممثلي الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية، والشركات الصناعية والتجارية وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة.

الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى لمشروع خطة إدارة التخلص من مواد (HCFCs) بدأ تنفيذها بعد إقرار الإستراتيجية الوطنية عام 2011، ويتم حاليا التخطيط لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة وتشتمل على استكمال توفيق أوضاع مصانع الفوم والعزل الحراري، ومصانع التبريد والتكييف من خلال مراجعة وتحديث السياسات، اللوائح والقوانين وما يتبعه من تحديث للأكواد والمواصفات القياسية المصرية.

بالإضافة إلى مراجعة وتحديث المناهج الدراسية وورش التعليم الفنى والتدريب المهنى، وإصدار شهادات مزاولة المهنة في ضوء المستجدات الدولية المؤثرة على صناعة التبريد والتكييف من التوجه العالمي والسياسي للتقليل من استخدام بعض المواد ذات معامل الاحترار العالي.

وتعد اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون أول اتفاقية في مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم، مما يجعلهما نموذجا يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى.
الجريدة الرسمية