رصد ظاهرة الشروق الاحتراقي للفلاح من مرصد القطامية.. الخميس
قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: سيقوم متخصصون من المعهد برصد ظاهرة الشروق الاحتراقي، فجر الخميس الموافق 4 أغسطس من مرصد القطامية الفلكي، والتي يعتمد فيها الفلاح المصري على التقويم الفرعوني في الدورات الزراعية اعتمادا كليا، وفي اختيار الزراعات، حيث يرتبط هذا التقويم ارتباطا وثيقا بالمناخ وفصول السنة، محددا أكثر شهور العام حرا وبردا وسخاء بفيضان نهر النيل.
وأضاف رئيس المعهد للبحوث الفلكية في تصريحات صحفية أن هذه الظاهرة تعتبر بداية للتقويم المصري القديم، حيث إن الفراعنة هم أول من قاموا بحساب طول السنة الشمسية عن طريق رصد تلك الظاهرة وعرفوا أن طول السنة 365,25 يوما وسمي بالتقويم المصري القديم الذي بدأ منذ 6256 عاما، وينسب إلى توت رب الحكمة والكتابة في عقيدة المصريين القدماء الذي توصل إلى أول حساب للأيام عرفه الإنسان.
وأوضح أن احتفاظ الأقباط بالنظام الفرعوني في التقويم المصري على أساس أن السنة الشمسية تضم 12 شهرا عدد أيام كل منها 30 يوما يلحق بها أيام شهر النسيء، وعدد أيامه إما 5 أيام في السنة البسيطة، أو 6 أيام في السنوات الكبيسة، وتم الاحتفاظ بأسماء الأشهر القبطية الـ12، كما عرفت بها في التقويم الفرعوني منذ الأسرة الخامسة والعشرين في عهد الاحتلال الفارسي لمصر، هي بترتيب تواليها: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، ونسيء.
وتابع: ظهر إلى الوجود التقويم القبطي أو التقويم السكندري الذي يختلف عن التقويم المصري الفرعوني في بدايته فقط، حيث تبدأ السنة القبطية القديمة في الأول من شهر توت، والذي يوافق 11 سبتمبر سنويا للسنة البسيطة و12 سبتمبر للسنة الكبيسة.