رئيس التحرير
عصام كامل

حرب عالمية على حدود مصر الغربية.. أمريكا تدخل ساحة المعارك في ليبيا بمباركة «السراج».. سقوط المقاتلة الفرنسية يكشف تواجد باريس.. قوات إيطالية تنفذ عمليات سرية.. والإنجليز يدخلون بذريعة التدر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحولت ليبيا رسميا إلى ساحة معركة دولية، وأصبحت أراضي الدولة مستباحة لكل القوى العظمى بطريقة تشبه الحرب العالمية، التي تدور الآن على بعد كيلومترات من حدود مصر الغربية مع الدولة الليبية التي سقطت في دوامة الفوضى وباتت مستباحة بمباركة أممية.


التدخل الأمريكى
التدخل العسكري الأمريكي الذي ظل مجرد أسرار في الكواليس بالإعلان عن عمليات تحت مسمى "طائرات مجهولة"، أصبح اليوم واقعا مفروضا وفقا لما أعلنه رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج.

وأشار السراج، خلال كلمة متلفزة إلى الشعب الليبي، إلى أن التدخل الأمريكي سيقتصر على توجيه ضربات جوية دون تواجد عسكري على الأرض، والاكتفاء بالدعم اللوجيستي والفني بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني، كاشفا أن التحالف الدولى ضد "داعش" وجه أولى ضرباته اليوم ضد التنظيم.

اعتراف واشنطن
وبالرغم من شن واشنطن عمليات في الداخل الليبي انطلاقا من حاملة الطائرات "أيزنهاور" منذ أكثر من شهر، عزز البنتاجون رواية رئيس المجلس الرئاسي معلنا تنفيذه أول عملية ضد معاقل "داعش" بناءً على تعليمات من الرئيس باراك أوباما.

طبخة دولية
الطبخة الدولية لما يحاك لمستقبل ليبيا، دخلت ضمن تركيبته الأمم المتحدة التي سارعت لإضفاء الشرعية على الضربات الجوية في السماء المستباحة، كاشفة عن مطلب تقدم به المجلس الرئاسي في طرابلس نال موافقة أممية دخلت أمريكا جبهة القتال على إثره.

المقاتلة الفرنسية
التدخل الغربى في ليبيا ليس مقصورا على أمريكا، وكشف حادث سقوط المقاتلة الفرنسية هناك على يد عناصر موالية لمختار بلمختار عن التواجد العسكري المبكر لفرنسا.

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية رسميا في 20 يوليو الماضى، عن مقتل 3 من قواتها في ليبيا، الأربعاء الماضي، في حادث سقوط طائرة مروحية قرب بنغازي.

وقالت صحيفة "لي ريبليكان" حينها إن "ميليشيات مسلحة أسقطت طائرة مروحية قرب مدينة بنغازي".

وفي وقت سابق قال مسئولان ليبيان، إن الجنديين كانا على متن طائرة مروحية، أسقطتها ميليشيات متطرفة على مشارف بنغازي.

وتحدث المسئولان لـ"أسوشيتد برس" شريطة التكتم على اسميهما، وأحدهما ضابط بالقوات الجوية على علم بمن كانوا على متن المروحية، والآخر مسئول يعمل لصالح البعثات الغربية في ليبيا.

قوات إيطالية سرية
وفى سياق الكشف عن الوجود الغربى للفوز بنصيب من الكعكة، قال صحيفة "ألفاتو كوتوديانوا" الإيطالية يوم الأحد الماضى، إن قوات إيطالية سرية تشارك في الحرب الدائرة ضد تنظيم "داعش" في مدينة "سرت" الليبية.

موضحة أن مشاركة "القوات الإيطالية" تمت بموافقة مسبقة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايرز السراج، فيما لم تُعقّب أي أطراف ليبية على معلومات الصحيفة الإيطالية.

وأشارت "ألفاتو كوتوديانوا" إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أذن للقوات بالمشاركة في العاشر من فبراير الماضي بموجب مرسوم "رُفِعت عنه السرية"، وأضافت أن القوات الخاصة الإيطالية بالإضافة إلى مفرزة صغيرة تتخذ من المطار العسكري في مصراتة، مقرا لها تشاركان في الحرب.

تواجد بريطانى
ونهاية مايو الماضى، قالت مصادر عسكرية في عملية "البنيان المرصوص" إن قوات خاصة من بريطانيا نفذت عمليات على الأرض ضد "داعش" لمساعدة وحدة عسكرية ليبية.

ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن شهود عيان قولهم إن قوات بريطانية خاصة قدمت مساعدة عسكرية، لوقف تقدم مسلحين من التنظيم الإرهابي في مدينة مصراتة غرب ليبيا، وهو ما أكده قائد ميداني في الجيش التابع لحكومة الوفاق.

وفور نشر هذه المعلومات، طلب رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني اللورد كريسبن بلانت توضيحا من رئيس الحكومة المستقيل ديفيد كاميرون حول الدور الحقيقي، الذي تلعبه القوات البريطانية الخاصة في ليبيا.

وقال بلانت في حديث إلى "بي بي سي" إنه من غير المفاجئ وجود قوات بريطانية خاصة تعمل في ليبيا؛ مشيرا إلى تسريبات نشرت مؤخرا لحديث لملك الأردن عبد الله الثاني مع نواب أمريكيين، أبلغهم فيه أن قوات بريطانية وفرنسية خاصة تنفذ مهمات عسكرية في ليبيا بشكل سري.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن قوات بلاده ستركز على تدريب وتأهيل وحدات الجيش الليبي، نافيا نية الحكومة نشر قوات على الأرض.
الجريدة الرسمية