جابر نصار: مواجهة التطرف وتفكيكه يحتاج إلى إجماع وطني
عقدت صباح اليوم ندوة بعنوان "الكونجرس الأمريكي: جماعة الإخوان تنظيم إرهابي وقناع ديني" رؤية تحليلية لاتجاهات الرأي العالمي نحو الجماعة المحظورة بحضور الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، اللواء حمدي بخيت الخبير الإستراتيجي، والباحثة داليا زيادة، والكاتب الصحفي رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم، والعقيد عمرو عمار المحلل السياسي، واللواء عبد القادر فريد، وأحمد فوزي أستاذ القانون الدولي بجامعة بنى سويف، بمقر جامعة بنى سويف بالقاهرة، وتحت رعاية أمين لطفي رئيس جامعة بنى سويف، وفي إطار التعاون بين جامعة بنى سويف والمركز المصري لمكافحة الإرهاب.
أكد أمين لطفي رئيس الجامعة على أهمية موضوع الندوة خاصة في الوقت الحالي بعد صدور حكم محكمة مصرية باعتبار أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابي وكذلك مرسوم ملكي من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى نداء القيادة السياسية المصرية الدائم والمستمر لمحاربة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية وأصبح كثير من دول العالم ينتبه إلى النداء المصري خاصة بعد أن طالت يد الإرهاب الخبيثة العديد من دول العالم، موضحًا أن الندوة تهدف إلى إلقاء الضوء على أهم المعايير باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا عالميا والمحاولات المصرية والمجهودات التي يجب أن تبذل والإجراءات للتعامل مع ما تم اتخاذه تجاه قضية الإخوان الإرهابية وما يجب اتخاذه.
وأشار جابر نصار إلى أنه يجب أن تدرك كافة فئات المجتمع خطورة الأفكار المتطرفة التي تعبث بالعقول داعيا إلى ضرورة القضاء على هذا الفكر من جذوره وأن تواجهه مواجهة كلية وليست جزئية وتفكيك بنيته مع وجود إجماع وطني على ذلك، بحيث لا ننشغل بالإرهاب وننسى التطرف، موضحًا أن الإخوان ليست لهم جماهير غفيرة كما يعتقد البعض لأنها جماعة مغلقة وكافة الجماعات المتطرفة خرجت من عباءة الإخوان.
وتطرق اللواء حمدي بخيت إلى عدة حقائق تحكم ملف قضية الإخوان أهمها الإخوان جماعة إرهابية ميكافيلية تستغل الدين للسياسة وتتخذ منه غطاءً يستتروا خلفه للوصول إلى السلطة، مؤكدًا على نجاح المشروع المصري الحالي بدليل مقاومته بكافة الوسائل وحجم التهديدات التي تتعرض لها مصر من الداخل والخارج في الفترة الحالية ليس له نظير في التاريخ المصري الحديث موضحًا أنه إذا وجد وفاق وطني بحيث تصبح كافة فئات المجتمع على قلب رجل واحد مع وعي وطني تام وإرادة وطنية لن يكون للإخوان ولا لغيرهم مكان في مجتمعنا.
وقالت داليا زيادة أن هناك مجهودات كبيرة بذلت على المستوى العالمي من أجل إدراج الإخوان جماعة إرهابية، فقد قمنا بتوثيق 3000 جريمة تم ارتكابها بشكل مباشر من عناصر إخوانية خلال سنتين فقط وقدمت إلى عدة هيئات ومنظمات دولية فكان عدد الطلبات التي رفعت إلى الكونجرس الأمريكي من أعضائه وصلت إلى 49 طلبا جميعهم يطالب بإدراج الإخوان جماعة إرهابية وصدور بيان أمريكي باعتبار أن الإخوان جماعة إرهابية، هذا فيما يخص الشأن الأمريكي، وهناك مجهودات مماثلة بذلت أيضًا فيما يخص الشأن الأوروبي.
وأضاف الكاتب الصحفي رفعت فياض أن جماعة الإخوان قامت في البداية على أساس دعوى ولكن تهدف إلى السلطة والوصول إلى الحكم من خلال الدين واستغلوا غياب دور الدولة في بعض الأحيان من تقديم الخدمات والمساعدات للبسطاء ومحدودي الدخل ليصلوا إلى هدفهم من خلال خلق كيان موازٍ يقدم المساعدات الطبية وغيرها للبسطاء ليستطيع جذب ولائهم وانتمائهم للجماعة، موضحًا أن الحل يكمن في وجود اقتصاد قوي تنعم به كافة فئات المجتمع وتقديم الفكر الديني الصحيح الوسطي ليس فقط من خلال المؤسسة الدينية ولكن أيضًا من خلال دور الإعلام الذي استوجب تقديم الحقائق وتسليط الضوء على خطورة هذه الجماعة لأن الإعلام هو الأكثر انتشارًا بين فئات المجتمع، من هنا نستطيع تفويت الفرصة على كل من يدعو إلى أي فكر منحرف أو تكفيري أو إرهابي، علاوة على الارتقاء بالتعليم والثقافة واستقرار المجتمع.
وتابع اللواء عبد القادر فريد أن المركز المصري لمكافحة الإرهاب أصبح على خريطة المنظمات الدولية التي تحارب الإرهاب فلدينا تواصل مع أربع عشرة منظمة دولية تعمل في هذا الشأن ونتبادل معًا البحوث والأفكار ودعا المركز مؤخرًا إلى مؤتمر في روسيا حضرته 33 دولة و330 مؤسسة عالمية.