رئيس التحرير
عصام كامل

زيبارى: لاخلافات مع الثورة أو الحكومة المصرية.. سوريا على شفا حرب أهلية.. والعرب تخلوا عن دعم فلسطين

هو شيار زيباري وزير
هو شيار زيباري وزير خارجية العراق


قال هوشيار زيباري وزير خارجية العراق إن العلاقات بين بلاده ومصر جيدة، ونحن مهتمون بالعلاقات الثنائية وليست هناك أي اشكالية في هذا الخصوص سواء مع الثورة أو الحكومة أو (مصر الجديدة).

وقال زيبارى ـ فى لقاء مع الوفد الصحفى لجامعة الدول العربية الذى يغطى أعمال المؤتمر الدولى للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى سجون الاحتلال الاسرائيلى المنعقد فى بغداد ـ ان تواصلنا السياسي والدبلوماسي قائم، وبسبب ظروف مصر لم نستطع أن ننظم هذه العلاقة في شكل منظم ودوري مع اننا كنا قد بدأنا ذلك مع النظام السابق، مشيرا الى أن هناك دعوة وجهت مؤخرا الى الرئيس محمد مرسي لزيارة العراق وهو وعد بذلك.
وردا على سؤال حول موقف بلاده من الازمة السورية قال زيبارى ان بلاده حاولت منذ بداية الأزمة في سوريا أن يكون لها دور متوازن يرتكز على حل الأزمة سياسيا، وقد صدقت تنبؤات العراق في هذا الخصوص بعد أن ثبت للجميع أنها أزمة معقدة.
وحذر زيباري من انزلاق سوريا الى حرب أهلية وتدخلات خارجية باتت غير مستبعدة ليست بالضرورة عسكرية، خاصة وأنها في تصاعد مستمر من جانب النظام والمعارضة على السواء.
واكد زيباري ان الوضع في سوريا مؤلم جدا ويزداد سوءا بكل المعايير، وعلى الرغم من ذلك فان التواصل العراقي لايزال قائما مع كافة الأطراف السورية، ولدينا قراءة يومية للتطورات هناك.
وأوضح زيباري أن الحل السياسي في سوريا بعد كل هذا السفك للدماء- أصبح يحتاج الى معجزة لأن العلاقة بين الشعب والنظام تهشمت ولا يمكن اعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولا يستطيع اي نظام أن يبقي قواته في مواجهة مستمرة مع شعبه.
وكشف وزير الخارجية العراقي أن مجموعة من المعارضة السورية ستقوم بزيارة الى بغداد الاسبوع المقبل من بينهم الناشطان السياسيان المعارضان ميشيل كيلو وعارف دليلة، للتواصل وتوضيح الأمور بالنسبة للأوضاع المعقدة في سوريا.
وشدد زيباري مجددا علىى رفض بلاده عسكرة أو تسليح أي طرف من أطراف النزاع في سوريا لأن ذلك سيزيد الأمور تعقيدا، والأوضاع هناك بطبيعتها ذاهبة باتجاه مزيد من التصعيد والمواجهات بعد أن تحول الصراع الى صراع عسكري.
وقال: ان العراق يعلم تماما أن الصراع في سوريا هو بمثابة حرب استنزاف لقوى اقليمية وأن هناك اطرافا تعمل بالوكالة لصالح جهات معينة.
وتوقع زيباري حدوث تغيير في الموقف الدولي ازاء الأزمة السورية من خلال ضغط الرأي العام في هذه الدول واستمرار عمليات القتل والقصف قد يسهل التدخل الدولي الانساني في الازمة السورية، مستبعدا أن يكون هذا التدخل على غرار ما حدث في العراق أو ليبيا أو اليمن.
وحول عدد اللاجئين السوريين الذين اجتازوا الحدود مع العراق منذ بداية الأزمة قال زيباري ان عددهم بلغ 61 ألف لاجيء سوري وهذا رقم كبير يؤشر على أن مسألة النزوح ستزداد، لافتا الى أن بلاده تقدم كل الدعم لهؤلاء النازحين، كما طرحت العديد من المبادرات لحل الأزمة سلميا.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية حذر وزير خارجية العراق هو شيار زيباري من ان هناك مخاوف من ضغوط ستمارسها اطراف اوروبية وأمريكية على السلطة الفلسطينية بعد حصولها على صفة "مراقب" بالامم المتحدة واذا لم تكن هناك شبكة أمان مالية للسلطة من كل الدول العربية وبشكل مؤثر فستكون التحديات جسيمة على هذه السلطة مستقبلا.
وأقر زيباري بأن هناك تقصيرا عربيا ازاء دعم الفلسطينيين لمواجهة احتياجاتهم اليومية والمعيشية وهذه مسألة ليست هينة ولابد ان تتكاتف الدول العربية لمساعدة السلطة الفلسطينية.

الجريدة الرسمية