رئيس التحرير
عصام كامل

ظاهرة «البلطجة» بعيون خبراء أمنيين وعلماء نفس.. «الشربيني»: الأفلام السينمائية سبب انتشارها.. «صيام»: مواجهة الشرطة بمفردها غير كاف.. و«صلاح»: الأسرة تتحمل المس

فيتو

 يبدو أن القضاء على ظاهرة البلطجية مهمة المجتمع وليست مسئولية الدولة فقط، وتحتاج لتضافر جهود الجميع، خاصة بعد انتشار هذه الظاهرة وترويجها بدور السينما، من خلال تقليد بعض الشباب لدور البلطجي، والتي كانت آخرها اقدام شابين بالمرج على ذبح بعضهما على طريقة محمد رمضان في مسلسل «الأسطورة».


 مع تكرار هذه الظاهرة السيئة استطلعت«فيتو» آراء رجال قانون واجتماعيين لتحليلها.

فرض الرقابة السينمائية
بداية قال اللواء عاصم الشربيني، الخبير الأمني، إن السينما لها دور كبير في تفشي ظواهر عديد سلبية داخل المجتمع، ومنها ظاهرة البلطجية التي تصور البلطجي على أنه مجني عليه ويفعل أشياء تجعل الجميع متعاطفًا معه، مطالبًا بمواجهة هذه الظاهرة وفرض رقابة مشددة على هذه الأفلام.

القبضة الأمنية
وأضاف المحامي عبد الحميد سعد، أنه من الضرورة القضاء على ظاهرة البلطجة بزيادة القبضة الأمنية للدولة وعودة الانضباط إلى الشارع وتجفيف منابع السلاح.

وأشار إلى أن أعداد الفيديوهات على الإنترنت ترصد بالصوت والصورة جرائم البلطجية بكل أنواعها من قتل وسحل وخطف وإتجار في المخدرات والأسلحة علنًا في الشوارع، مؤكدًا أن ملف البلطجة أخطر من ملف الجماعات الإرهابية المتطرفة، خاصة أنها تدفع البلاد إلى منزلق خطير.

تعاون المواطنين
ويرى اللواء ياسين صيام، بإدارة الشئون المعنوية بوزارة الداخلية، أن مواجهة الشرطة وحدها هذه الظاهرة لا يكفي، وتتطلب تعاون المواطن مع رجال الشرطة، والإبلاغ عن العناصر التي تثير الشغب بأعمال بلطجة، موضحًا أن الوزارة أعلنت عن نشر صور للهاربين والعناصر الخطرة وطالبت مساعدة الأهالي في الوصول اليهم مقابل مكافآت مادية، وذلك لحفظ الأمن وحرصًا على حياة المواطنين.

تضافر المجتمع
من جانبه أوضح الدكتور علي صلاح، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن عامل التربية عامل مهم في طبيعة الإنسان، مشيرًا إلى أن التربية السوية تستطيع إيقاف فيروس البلطجة، سواء كانت في المدارس أو الأسر نفسها.

 وأضاف أن البلطجي شخص يتسم بالسلوك العدواني، من خلال بعض المتعلقات التي يستخدمها كحمل السنج الحديدية والأسلحة البيضاء والنارية، وهم يتمركزون غالبًا في الأماكن النائية والشوارع المظلمة، وعلى الطرق السريعة والفرعية الخالية من الخدمات الأمنية.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الرجال فقط، بل تشارك فيها النساء أيضًا حيث يتم الاستعانة بالمرأة البلطجية في الحالات التي لا يجدي فيها الرجل البلطجي نفعًا فيها.

وطالب أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، بضرورة تضافر جهود المجتمع من أجل القضاء على هذه الفئة المنحرفة والتي تهدف إلى بث القلق والرعب في نفوس المواطنين.
الجريدة الرسمية