في ذكرى وفاته.. مواقف تؤكد تضحية المخرج أحمد توفيق من أجل زوجته
"انتوا مبتخافوش غير من عتريس.. ده إني أجمد من عتريس"، كلمات اشتهر بها الفنان أحمد توفيق في رائعة المخرج حسين كمال فيلم "شيء من الخوف"، وتمكن توفيق من أداء دور رشدي في الفيلم ببراعة لفتت الأنظار إليه وإلى موهبته المميزة.
ورغم براعته في ذلك الدور إلا أنه نجح في أن يصنع بصمته الأولى في السينما، من خلال أدائه شخصية الموظف الانتهازي في فيلم "القاهرة 30" مع أحمد مظهر وسعاد حسني، حيث اكتشفه مخرج العمل صلاح أبوسيف لينطلق بعدها ويقدم أعمالًا خالدة كممثل ومخرج أيضًا.
وفى حياته كانت هناك زوجة أحبها وأحبته وساعدها في مشوارها الفنى، ولم يشعر بالغيرة من نجاحها، لذا نتعرف على أشهر المواقف التي تؤكد ذلك في ذكرى وفاته.
أحمد توفيق تزوج من المخرجة رباب حسين وتعرف عليها أثناء قدومها ضمن دفعة مساعدي المخرجين، ودربها على يديه وبعد 7 أشهر من التعارف اتفقا على الزواج.
منذ زواجه من رباب حسين بدأت تعمل كمخرج منفذ لجميع أعماله مثل هارون الرشيد، وعمر بن عبدالعزيز، ولن أعيش في جلباب أبي، واستمر الحال كذلك حتى رحيله في مثل هذا اليوم من عام 2005.
وهناك عدد من المواقف التي تؤكد عمق العلاقة بينهما ومنها ما حدث أثناء إخراج رباب لمسلسل يا ورد مين يشتريك حيث أرادت ترشيح أحمد توفيق لدور صغير بالمسلسل، لكنها أحرجت من ذلك وطلبت من الفنانة سميرة أحمد أن تسأله إن كان يقبل مثل هذا الدور، وبعدها عاد توفيق إلى البيت وسأل زوجته "انت ما قولتيش ليه؟"، ووافق بعدها على الدور، وأدركت هي وقتها مدى نبله.
وفى موقف آخر أثناء إخراجها مسلسل ألف ليلة وليلة، كان يجلس مكانها في غرفة المونتاج ويتركها تسجل وتذيع على الهواء مباشرةً وقضت رباب عمرها الفني كله خلفه، وحينما كان يراها توفيق تعمل بمفردها كان يدفعها لذلك ويشجعها سعيدًا بها.