رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة الثقافة الفلسطينية تطالب بمقاطعة إسرائيل اقتصاديًا

وزارة الثقافة الفلسطينية
وزارة الثقافة الفلسطينية

أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية، نشرة توعوية بعنوان "قاوم بالمقاطعة"، والتي تحث المواطنين على مقاطعة الاحتلال اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.


وتهدف النشرة إلى توعية المجتمع بأهمية مقاطعة الاحتلال التي أبدع فيها الشعب الفلسطيني على مدى السنوات الماضية، وصولًا إلى مقاطعة الاحتلال على كافة الأصعدة وتعزيز ثقافة المقاطعة لتصبح حالة شعبية عامة.

وتدعو النشرة إلى مقاطعة المنتجات الصهيونية التي يوجد لها بديل وطني أو عربي، كما يدعو إلى تعزيز المنتج الوطني المحلي وتوفير سبل النجاح له في السوق المحلي.

بدوره أوضح وسام أبو شمالة مدير عام التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، أن النشرة تضمنت المقاطعة الفلسطينية في مقاومة المحتل منذ القدم حيث شكلت ثورة عام 1936 أولى حلقات المقاطعة للمحتل الإنجليزي وصولا إلى انتفاضة عام 1987 ومقاومة عدوان الاحتلال على غزة في حروبه الثلاثة الأخيرة المدمرة (2008، 2012، 2014)، ثم انتفاضة القدس.

وأشار أبو شمالة أن المقاطعة أنجح وسائل المقاومة تاريخيًا ضد الاحتلال، حيث أسقطت النظام العنصري في جنوب أفريقيا وأنهت الاحتلال البريطاني في الهند.

وحذر مدير عام التنمية الثقافية، المواطنين من شراء المنتجات التي تبدأ بالكود (729) الخاص بالبضائع الصهيونية، وطالبت بمقاطعتها.

وتنتقد النشرة بحسب أبو شمالة اللقاءات الدورية والتفاوضية مع الاحتلال، مبينًا أن هذه اللقاءات تمثل طعنة في ظهر المقاطعة والمقاومة، فيما أكد أن العلاقات الاضطرارية مع الاحتلال لا تعني التبعية الكاملة له.

ومن أهم التحديات التي تواجه المقاطعة وفق أبو شمالة هي القيود التي فرضتها اتفاقية أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية التي حولت الاقتصاد الفلسطيني لاقتصاد تابع للاحتلال، بينما أقر الاحتلال عبر وسائل إعلامه أن تهديد المقاطعة لا يقل خطورة عن التهديد الأمني، حيث سحبت العديد من الشركات مشاريعها الاستثمارية من الكيان.

وعن فوائد المقاطعة فيورد أن مقاطعة منتجات الاحتلال واجب ديني ووطني يؤدي إلى توفير فرص عمل أكبر للعمالة الفلسطينية، كما يؤدي إلى عزل الاحتلال ونزع الشرعية منه.

يشار أن الاحتلال خسر جراء المقاطعة الدولية له عشرات ملايين الدولارات، بينما تضررت 30% من شركاته العاملة حول العالم ليجلس 110 آلاف صهيوني بلا عمل.
الجريدة الرسمية